أعلن صندوق النقد الدولي أمس، أنّه تمّ تعيين المرشح الفرنسي، المدعوم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتّحدة، دومينيك شتراوس ـــــ كان، مديراً عاماً له، ليفوز في المنافسة مع رئيس الوزراء التشيكي السابق، رئيس البنك المركزي حالياً المدعوم روسياً، جوزيف توسوفزكي، ويخلف الإسباني رودريغو راتو.ورأى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نجاح شتراوس ـــــ كان (58 عاماً) «نجاحاً عظيماً للدبلوماسيّة الفرنسيّة»، في ظلّ انتقادات متزايدة لـ «عرف التعيين»، حيث رأت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانيّة، أنّ «مرشّح الخطأ، يختار بطريقة خاطئة، لأنّ البلدان النامية لم تعد مقتنعة لماذا للبلدان الأوروبيّة الحقّ في تعيين من سينصّ عليهم ما يفعلونه خلال الأزمات، وكأنّ امبراطوريّاتها القديمة لا تزال موجودة».
وعلق شتراوس ـــــ كان، الوزير الاشتراكي السابق ورابع فرنسي يعين مديراً عاماً لهذه المؤسّسة التي تتّخذ من واشنطن مقراً لها، على اختياره بالقول «أنا عازم على البدء فوراً بإصلاحات يحتاج إليها صندوق النقد الدولي لوضع الاستقرار المالي في خدمة الشعوب عبر تعزيز النمو وفرص العمل»، وأضاف «أنا سعيد وفرح وفخور بهذه المسؤولية».
ورحّب راتو بانتخاب شتراوس ـــــ كان، وقال «أعرف دومينيك وعملت معه منذ سنوات، وأعرف أنّه يملك الخبرة والرؤية لقيادة صندوق النقد الدولي بنجاح في هذه المرحلة الحاسمة».
وكان شتراوس ـــــ كان قد أُجبر على التنحّي عن منصبه في وزارة المال الفرنسيّة عام 1999، بعد عامين من تولّيه إياه، إثر ادّعاءات ضدّه أساسها تقاضيه مبلغاً مالياً من صندوق ضمان صحّي مخصّص للطلبة، من أجل أعمال قانونيّة لم يؤدّها. وعام 2001 بُرّئ من التهم، وانتخب في حزيران الماضي نائباً في البرلمان الفرنسي.
خلال حملة الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة، هاجم شتراوس ـــــ كان، ساركوزي، ووصفه بأنّه «يمثّل خطراً على فرنسا»، إلّا أنّ الأخير عاد وسمّاه مرشّحاً لرئاسة صندوق النقد لكونه «المرشح الأكفأ لهذا المنصب».
(أ ف ب)