أزاحت المحكمة العليا في إسلام آباد أمس العقبة الأساسية أمام ترشّح الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، بعدما رأت أنّ من حقّه القانوني خوض الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 6 الشهر المقبل.وبطبيعة الحال، سيخوض مشرّف الانتخابات بزيّه العسكري، وهو ما يمثّل ضربة للمعارضة التي تريد التحوّل بالبلاد إلى الحكم المدني.
ورفضت المحكمة الشكاوى التي رفعتها المعارضة، وترى أنّ مشرّف لا يستحقّ الترشّح لمنصب البلاد لأنّه يشغل قيادة الجيش، على اعتبار أنّ الدّعوى لا أساس لها. واتّخذت قرارها بأغلبية 6 أشخاص إلى 3 صوّتوا ضدّه.
وندّد عشرات المحامين والمعارضة بهذا القرار وطالبوا الرئيس الباكستاني بالرحيل. ورفض الائتلاف الذي يجمع غالبية أحزاب المعارضة قرار المحكمة. وقال إنّه سيقدّم طعناً بالحكم اليوم.
ووصف النائب عن حزب الجماعة الإسلامية خورشيد أحمد قرار المحكمة بـ«المخيب للآمال» متوعّداً أنّ «الحرب لم تنته بعد».
ويعدّ قرار المحكمة حاسماً لأنّ حزب الرابطة الإسلامية الحاكم يملك غالبية أصوات المجالس الانتخابية، وبالتالي فإن الطريق أمام مشرّف إلى ولاية ثالثة أصبح سالكاً.
( أ ب، أ ف ب)