القاهرة ـ الأخبار
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها اعتقلت 23 إسلامياً من المصريين والأجانب، وباشرت التحقيقات معهم في اتهامات بالتخطيط لشن هجمات وإطاحة حكم الرئيس حسني مبارك.
وتضم لائحة المعتقلين الذين قالت السلطات إنهم اعتقلوا منذ نحو ثلاثة أسابيع، رجل دين مصرياً أمضى وقتاً في العراق ورجلين يمنيين، بينما لم تعلن أية تفاصيل تتعلق بهوية المحتجزين الباقين، وعددهم 20، سوى القول إن بينهم عرباً غير مصريين، يُعتقد أنهم أعضاء في جماعة سلفية جهادية، وهي فصائل كانت منتشرة في الجزائر، لكنها تمتد الآن إلى مناطق أخرى من العالم العربي.
وخشية وقوع هجمات مماثلة لتلك التي شهدتها الجزائر وبريطانيا، أقامت السلطات قبل ثلاثة أسابيع، نقاط تفتيش جديدة مزودة بكلاب بوليسية، على الطرق المؤدية إلى المطار حيث تقوم بتفتيش جميع الركاب.
وكانت تقارير صحافية مصرية قد كشفت أمس النقاب عن أن جهاز أمن الدولة طالب مالكي أماكن بيع الخرضوات في إحدى ضواحي القاهرة، بالإبلاغ عن أي عملية بيع بكميات كبيرة للمسامير أو مادة «التنر» أو أحماض خاصة، لملتحين أو أجانب خوفاً من استخدامها في هجمات.
من جهة أخرى ( يو بي آي)، قام المئات من الأهالي الغاضبين في مدينة رفح المصرية أمس بإلقاء الحجارة على قوات الأمن وإحراق شاحنة تابعة للشرطة غداة وفاة صبي مصري إثر إصابته في اشتباكات بين قوات الأمن والأهالي الذين كانوا يتظاهرون احتجاجاً على خطة حكومية لإزالة البيوت التي تقع على معبر صلاح الدين الحدودي بين مصر وغزة في مسعى لوقف تهريب الأسلحة إلى القطاع.
وتوفي الصبي عودة محمد عرفات (15 عاماً) الثلاثاء، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر خلال الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وأكثر من 3 الآف من الأهالي الغاضبين يوم الاثنين الماضي.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية شبه الرسمية أمس إن النائب العام عبد المجيد محمود، أمر بفتح تحقيق في ملابسات الاشتباكات التي أصيب خلالها أكثر من 35 من الأهالي وأفراد الأمن يوم الاثنين الماضي، واستخدمت خلالها الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.