دحضت طرابلس الغرب، أمس، تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الذي نفى فيها حصول أي «مقايضات» بين فرنسا وليبيا بهدف الإفراج عن الممرضات البلغاريات اللواتي حوكمن مع طبيب فلسطيني في قضية نقل فيروس «الإيدز» إلى أطفال ليبيين.وأعلن مصدر ليبي رسمي، لوكالة «فرانس برس»، أن «ليبيا وقعّت أمس اتفاقاً مع فرنسا يقضي بشراء منظومة صواريخ مضادة للدروع والدبابات من طراز ميلان بقيمة 168 مليون يورو، كما وقّعت عقداً آخر بقيمة 128 مليون يورو لشراء منظومة متطورة للاتصالات للشرطة والأمن من طراز تترا».
والعقد هو الأول من نوعه مع دولة غربية منذ فرض الحظر الأوروبي على بيع الأسلحة إلى ليبيا مطلع التسعينات.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد ذكرت في بيان أن كوشنير، الذي استمعت اليه لجنة الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، قد «نفى أن يكون هذا الإفراج (عن الممرضات البلغاريات) مرتبطاً بمقايضات، على غرار دفع فرنسا أموالاً أو توقيع عقد تسلح».
وطالب رئيس الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند بـ«الشفافية» حول المفاوضات مع ليبيا. وتساءل، في تصريح لقناة «فرانس 2»، «ما دامت أي مقايضة لم تحصل، فلماذا توقيع اتفاق عسكري مع نظام القذافي الذي كان وراء أعمال إرهابية وشكّل دولة مارقة؟».
ولم تستبعد المتحدثة باسم مفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كريستيان هومان «حصول اتفاقات ثنائية بين دول أعضاء، والليبيين».
في السياق نفسه، قررت حكومة بلغاريا، أمس، شطب 56.6 مليون دولار من ديون ليبيا على خلفية إقفال ملف «ممرضات الإيدز». وقالت، في بيان، إن الديون المتراكمة في مقابل مبيعات أسلحة وتقديم أنشطة دعم فني خلال الحقبة السوفياتية، ستدفع بدلاً من ذلك إلى صندوق دولي تأسس لمساعدة أسر أكثر من 400 طفل من ضحايا فيروس (اتش.آي.في). وأضاف البيان أن 27 جهة مانحة، منها 17 حكومة وتسع شركات خاصة ومنظمة غير حكومية واحدة تعهدت أيضاً بالمساهمة في الصندوق.
وأوضح وزير خارجية بلغاريا ايفيلو كالفين أن المبلغ المشطوب وقدره 56.6 مليون دولار هو تقديرات بلغاريا للدين وهو عبارة عن 20 مليون دولار تمثل أصل الدين، إضافة إلى أكثر من 36 مليون دولار فوائد.
(ا ف ب، رويترز)