قُتل تسعة أشخاص ولا يزال 30 آخرون في عداد المفقودين، إثر انهيار جسر فوق نهر المسيسيبي، يتفرّع منه ثمانية خطوط في ساعة ازدحام مساء أول من أمس، في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا شمال البلاد.وواصلت فرق الإنقاذ أمس عمليات البحث عن ضحايا أو ناجين محتملين بعدما غرقت عشرات السيارات في النهر. ونقلت صحيفة «مينيابوليس ستار تريبيون» عن مسؤولين محليين قولهم إن عمليات الإنقاذ توقّفت ليلاً لتفادي إصابة المسعفين أثناء البحث بين الأنقاض.
ويبدو أنّ انهيار الجسر ليس ناجماً عن عمل إرهابي، حسب ما ذكرت وزارة الأمن الداخلي لوكالة «فرانس برس». وجاء في بيان لوزارة الأمن الداخلي «كانت هناك أشغال في القطاع، وجميع الإشارات تدلّ على أنها مشكلة بناء أو تصميم».
وقد بُني الجسر قبل أربعين سنة، ويرتفع عشرين متراً فوق النهر، وكانت تجري أشغال عليه. إذ لم يكن سوى خطّين مفتوحين أمام حركة السير في كل اتجاه عند وقوع الانهيار.
وفي تقرير رُفع في 2001، ذكرت الوزارة أنه لا يتوقّع أن «يواجه الجسر مشاكل بنيوية أو تصدّعات في المستقبل المنظور»، وأوصت بعدم استبداله «قبل أوانه». لكنّ التقرير أشار إلى مشكلة صدأ على الأعمدة المعدنية، وإلى أن معايير البناء حالياً أكثر صرامة من تلك التي كانت معتمدة عند تشييد الجسر.
وكانت الرابطة الأميركية للمهندسين المدنيين قد وجّهت في 2003 تحذيراً ذكرت فيه أن 27 في المئة من الجسور الأميركية تواجه مشاكل بنيوية أو مشاكل صدأ.
(أ ف ب، رويترز)