رام الله، غزة ــ الأخبار
اغتالت قوات إسرائيلية خاصة أمس قائد «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية رائد أبو العدس (33 عاماً) في حي الدرج في البلدة القديمة في المدينة.
وقال شهود عيان في المنطقة إن «قوة إسرائيلية خاصة كانت تستقل حافلة بيضاء أطلقت النار على أبو العدس أثناء توقفه في منطقة حي الدرج فأردته، واعتقلت مساعده عز حلاوة».
وبعد عملية الاغتيال، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى» مجموعات «اسود الليل»، التابعة لحركة «فتح» في مدينة نابلس، أنها في حل من الهدنة مع الإسرائيليين. وأوضحت، في بيان، «إننا مع الشرعية الفلسطينية، لكن إذا اقتحمت قوات الاحتلال مدننا فإننا سنواجهها بالمقاومة المسلحة».
ويأتي موقف «كتائب الأقصى» بعد أنباء عن تعثر اتفاق وقف ملاحقة «المطلوبين»، وهو ما أكدته السلطة الفلسطينية أمس. وحمّل وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية المكلفة أشرف العجرمي أمس، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وقف استكمال الملف بحجة أن العديد منهم رفضوا تسليم أسلحتهم.
ونفى العجرمي أن تكون الاتصالات قد عطلت كلياً «لكنها أوقفت جزئياً». وقال «لم يبق من المطاردين إلا عدد قليل جداً لا يتجاوز أصابع اليد يرفضون تسليم أسلحتهم، ونحن سنلاحق من يرفض تسليم سلاحه. لكن المشكلة التي تواجه قوات الأمن هي عدم قدرتها على الوصول إلى تلك المناطق التي هم فيها بسبب الحواجز الإسرائيلية».
وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح، وبلدة بيت لاهيا في شماله، وشنّت حملة اعتقالات واسعة في أوساط الفلسطينيين في المنطقتين.
وأعادت القوات الاسرائيلية احتلال مطار غزة الدولي المدمر في منطقة الشوكة، وحوّلته إلى ثكنة لمراقبة المنطقة وإطلاق النار، قبل دهم عشرات المنازل السكنية، واستخدام سكانها دروعاً بشرية، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان.
وفي السياق، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت عدداً غير محدّد من سكان منطقة السيفا في بلدة بيت لاهيا.
واستشهد الشاب الفلسطيني وائل ابو وردة (27 عاماً)، بعد انتظار لساعات في سيارة اسعاف فلسطينية في الجهة الفلسطينية من معبر بيت حانون (ايريز) في شمال قطاع غزة في طريقه للعلاج في مستشفى اسرائيلي.
وسلمت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني جثمان الأسير شادي سعايدة (28 عاماً)، الذي استشهد في مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي، قبل ثلاثة أيام.
وقال مسؤولون غربيون إن مسؤولين فلسطينيين كباراً أوضحوا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن من غير المرجح إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة في الأجل القريب.
وقال مسؤول غربي «لم ألحظ لدى الفلسطينيين نقاشاً جدياً بخصوص إجراء انتخابات مبكرة في المدى القريب». وأضاف «هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود بعض الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك. لكن أعتقد أن ذلك في غالبه انعكاس للواقع على الأرض».