strong>طهران تطلق طائرة «البرق»... وتجدّد رفض وقف التخصيب
شدّدت طهران والرياض على ضرورة «بذل المساعي لصيانة وترسيخ الوحدة والأخوّة بين المسلمين وإحباط المؤامرات الهادفة إلى المساس بالعلاقات بينهم»، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالملك السعودي عبد الله، أول من أمس، قبيل زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الإيراني اليوم إلى الجزائر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن نجاد وعبد الله بحثا مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، وفي مقدمها ما يخص الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، بينما أفادت وكالة «مهر» الإيرانية، أن نجاد أشار إلى «محاولات الأعداء لتعكير صفو العلاقات بين الإخوة المسلمين»، مضيفاً «يتعين على مسؤولي الدول الإسلامية بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية التعاون في ما بينهم للقضاء على الأسباب التي تمهد لاستغلال الأعداء».
وقال الرئيس الإيراني «يجب على المسؤولين الإيرانيين والسعوديين التأكيد على الوفاق بين البلدين لإحباط المؤامرات».
أمّا الملك السعودي فقد شدّد بدوره، على ضرورة «الكشف عن أعداء الشعوب الإسلامية». وقال «يجب عدم السماح للأعداء بالتدخل عبر مؤامراتهم للمساس بالعلاقات بين الدول الإسلامية ومن بينها إيران والسعودية».
وذكرت وكالة «مهر» أن «المسؤولين شدّدا على ضرورة بذل المساعي لصيانة وترسيخ الوحدة والأخوّة بين المسلمين».
من جهة ثانية، يبدأ الرئيس الإيراني، اليوم، زيارة رسمية للجزائر تستغرق يومين، تلبية لدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، حيث سيجري الرئيسان محادثات تتناول أهم قضايا العالم الإسلامي والعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ومشروع اتحاد البحر المتوسط الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إضافة إلى مناقشة قضية الصحراء الغربية ومكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الإيراني قد أكد السبت، أن إيران لن تتخلى عن برنامجها الخاص بالطاقة النووية. وكشف، في مقابلة مع صحيفة «الوطن» الجزائرية، أنه يريد التعاون مع الجزائر ضد الإرهاب، مضيفاً أن «الإسلام يحرّم قتل الأبرياء أينما كانوا».
من جهة ثانية، كشفت إيران، خلال حفل رسمي، عن طائرتها الحربية الجديدة التي أنتجت محلياً بالكامل على نموذج طائرة «اف - 15» الأميركية حسبما أعلنت «ارنا».
وقامت طائرة «ازرخش» (البرق) من أولى الطائرات التي أنتجت في إيران، برحلة تجريبية فوق مدينة أصفهان (وسط) خلال الحفل الذي حضره وزير الدفاع مصطفى محمد نجار ومسؤولون عسكريون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية(ارنا).
في الملف النووي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، إن إيران «جاهزة للتفاوض في ملفّها النووي مع مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) من دون شروط مسبقة»، مشدداً على أن المحادثات ستكون غير مقبولة إذا ما ترافقت مع شرط تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم .
ووصف حسيني الأنباء التي نقلتها مجلة «فوكوس» الألمانية، عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، بأنها غير صحيحة، موضحاً أنه تحدث شخصياً إلى لاريجاني الذي أكد أن تعليق تخصيب اليورانيوم غير قابل للبحث، لا كنتيجة للمفاوضات ولا في إطار أي موضوع آخر.
من جهة ثانية، قال حسيني إن بلاده ترى أن تقوية وتدعيم دول منطقة الخليج بمثابة تقوية ودعم لطهران، في إشارة إلى اتفاقات بيع الأسلحة الأميركية إلى دول المنطقة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن حسيني أن أميركا «لن توفق في إثارة الخلاف بين دول المنطقة والمساس بالعلاقات الحسنة بين هذه الدول إذا ما كانت تريد بث القلق بينها».
(مهر، ارنا، يو بي آي، د ب ا، ا ف ب)