رام الله ــ سامي سعيد
أعاد المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، طرح تساؤلات عن وفاته، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يعلم تماماً كيف «قُتل ياسر عرفات، وأنه أخفى ذلك عن عمد تحت عنوان الحفاظ على المصلحة الفلسطينية».
وجدّد أبو شريف، في مؤتمر صحافي في رام الله أول من أمس، اتهام إسرائيل بقتل الرئيس عرفات من طريق السم الذي أدخل إلى جسده ليوقف إنتاج كريات الدم الحمراء بالطريقة ذاتها التي قتلت بها إسرائيل الدكتور وديع حداد عام 1978 في ألمانيا الشرقية. وأشار أبو شريف إلى أن أطباء الرئيس الفرنسي السابق الثلاثة، الذين كانوا يتولون الإشراف على صحة الرئيس الراحل، يعرفون أيضاً كيف قتل عرفات ونوع السم الذي استخدم معه.
ورفض أبو شريف إعطاء تفاصيل أخرى عن وفاة الرئيس الراحل قائلاً: «التفاصيل لها وقتها»، مشيراً إلى أن التفاصيل قد تفيد مستقبلاً في إلقاء القبض على الجاني. وقال: «ليس من الواجب والحكمة أن أنبه الجاني». وقال أبو شريف: «عندما كتبت له (عرفات) الرسالة التحذيرية، أي قبل عام وأكثر كنت على يقين مئة في المئة مما أكتب له، أي إنهم سيحاولون تسميمه وقتله. فشلوا في الانتصار عليه بطائراتهم ودباباتهم وأسلحتهم، وحاولوا قتله بطرق أخرى وقتله بالسم».
وأضاف أبو شريف: «كتبت له ذلك لأنني متأكد وبقيت أنبهه ونبهت أطباءه أكثر من مرة لينتبهوا لكرات الدم الحمراء، لأن طبيعة السم الذي استخدمته سلطات الاحتلال مع وديع حداد (سنة 1978 في ألمانيا الشرقية) كان هدفه القضاء على قدرة الجسد على إنتاج كريات الدم الحمراء، هذا عادة ما يفعله الزئبق». ورداً على دعوة القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار له لزيارة قطاع غزة، أبدى أبو شريف رغبته لزيارة القطاع لولا منع إسرائيل له من السفر إلى غزة منذ عام 2000. وقال مخاطباً الزهار: «أقول لا احتاج إلى دعوة في أرض وطني، المهم أن تسمح لي إسرائيل بالذهاب إلى غزة». وأضاف: «أنا لا أخشى على حياتي وجسمي فيه 37 جرحاً من إسرائيل وكل جرح يعني لي معركة ووساماً ومزيداً من الشجاعة في مواجهة الموت».