كشفت مصادر سعودية وعراقية أمس عن قيام الشرطة الدينية السعودية في مدينة مكة بالاعتداء هذا الشهر على مجموعة من المعتمرين، غالبيّتهم من الشيعة، واعتقلتهم، حسبما أورد تقرير على موقع «رسيد» الإلكتروني المختصّ بعرض أخبار الشيعة في السعودية.وأوضح التقرير أنّ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حاصرت المجموعة أثناء أدائها مناسك العمرة داخل المسجد الحرام في مكة. وقال إنّ المعتمرين العراقيين «فوجئوا أثناء الطواف حول الكعبة بصرخات انطلقت من عناصر الأمن وأفراد الهيئة تصفهم بالكفر والشرك ثم ما لبثت أن تحولت إلى اعتداء بالعصي والهراوات».
إلّا أنّ أمين مكة أسامة البار نفى سماعه بالحادث، وعزاه إلى كثرة المشاكل التي تنتج من توافد مئات الآلاف من المعتمرين على المدينة في شهور الصيف الحارة. وقال «ربما فعلوا شيئاً أثار انزعاج الناس في المسجد. لا أعتقد أن السبب هو أنهم شيعة أو عراقيون، لأنّه يوجد نحو 500 ألف شخص هناك».
وذكر الموقع أن المجموعة التي شملت أبناء سياسيين عراقيين إلى جانب بريطانيين وأميركيين احتُجزت بعد ذلك زهاء 24 ساعة. وهو ما أكّده النائب العراقي رضا جواد تقي مشيراً إلى أنّ المجموعة التي ضمّت ابنه، تعرّضت للضرب لأنّها كانت تصلّي وفق المذهب الشيعي، وأنّ ابنه نُقل إلى مستشفى في مكة.
إلى ذلك، أحالت السلطات السعودية أمر التحقيق مع مرتكبي الجرائم الأخلاقية من الشباب والشابات إلى مراكز الشرطة بدلاً من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكشفت مصادر عن أنّ «الهيئة بدأت تتّخذ أساليب جديدة لنصح بعض الفتيات المضبوطات اللواتي يتمّ سترهن قبل إحالتهنّ على الشرطة».
(رويترز، أ ب)