أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس استعداد بلاده الكامل لعرض الخبرة الصناعية والتقنية والاقتصادية والنفطية لمصلحة الجزائر إذا رغبت في ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران لن تتفاوض مع الدول التي تنكر حقوقها النووية. وقال نجاد، خلال مؤتمر صحافي عقده في اليوم الثاني من زيارته الى الجزائر، إن «الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يمكن أن تفاوض الدول التي لا تعترف بحقها في إنتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية»، مشدداً على أن إيران تلتزم بالقانون الدولي لإنتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية.
واتهم نجاد الغرب وجماعات صغيرة لم يحددها بالمساهمة في نشر الإرهاب لكونهما ابتعدا عن «القيم الإنسانية والروحية».
وأوضح الرئيس الايراني أن طهران عازمة على إزالة العقبات التي تحول دون تطوير علاقات التعاون مع الجزائر، مؤكداً استعداد طهران لوضع خبراتها الاقتصادية في مجالات الطاقة والبتروكيمياء وصناعة السيارات والزراعة والمجال المصرفي والخدمات الهندسية والسياحة والعقار تحت تصرف الجزائر ومساعدتها في تطوير اقتصادها والنهوض به.
ودعا نجاد رجال الأعمال في الجزائر وإيران إلى القيام بخطوات عملية من أجل إنشاء «أوبك للغاز» على غرار أوبك للنفط، كاشفاً أن بلاده والجزائر تتابعان البحث في هذا الموضوع.
كذلك دعا نجاد إلى تكتل اقتصادي يضم الدول الإسلامية.
وخلال لقاء مع رجال المقاومة السابقين في حرب الجزائر (1954-1962)، قال الرئيس الايراني إن «الانسانية كلها تعاني اليوم الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين ولبنان وفي العالم أجمع». وأضاف «اننا ندعم اليوم الشعبين اللبناني والفلسطيني كما ندعم جميع شعوب المغرب العربي وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي تحارب القوى المهيمنة في العالم».
ووقعت الجزائر وإيران على أربع وثائق للتعاون الثنائي تخص السكن والعدالة والثقافة والخدمات الجوية بحضور الرئيسين.
في الملف النووي، طلبت موسكو من طهران توضيح النقاط الغامضة في برنامجها النووي المثير للجدل قبل تسليمها الوقود لتشغيل المحطة التي تقوم روسيا ببنائها في إيران، حسبما أعلنت مصادر دبلوماسية امس. وقال دبلوماسي في فيينا إن «الروس نقلوا الرسالة الى طهران قبل ثلاثة أسابيع».
في هذا الوقت، يواصل مسؤولو وخبراء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتهم، التي بدأت أول من أمس في طهران، بهدف تحديد أطر عملية إشراف وكالة الطاقة على منشآت تخصيب اليورانيوم في ناتنز (وسط).
وقال نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران عبد الرضا رحماني فضلي إن طهران تتوقع أن تتمكن من تجنب مزيد من العقوبات الدولية من خلال منح مفتشي وكالة الطاقة فرصة أكبر لزيارة منشآتها النووية.
إلى ذلك، قال وزير الاستخبارات الايراني غلام حسين محسني إيجائي إن «عملاء الاستخبارات نجحوا في إفشال أعمال إرهابية كانت مجموعات مضادة للثورة تريد شنّها في محافظة خوزستان» جنوب غرب إيران.
(مهر، ارنا، يو بي آي،
د ب ا، ا ف ب)