أعلنت الحكومة السودانية، أمس، ترحيبها بنتائج مؤتمر أروشا (في تنزانيا)، الذي عقد بين زعماء المتمردين في دارفور من أجل تسوية أزمة الإقليم المضطرب، وذلك عقب محادثات أجراها، أمس، في الخرطوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون مع وكيل الخارجية السودانية مطرف صديق.وأعربت الخارجية السودانية، في بيان، «عن رضا السودان بالنتائج التي خرجت بها محادثات أروشا»، التي شاركت فيها كل قيادات الحركات المسلحة في دارفور الرافضة لاتفاق أبوجا، باستثناء رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق إن السودان مستعد «للاستجابة لبعض ما جاء في البيان الصادر عن نتائج مشاورات أروشا، وخاصة وقف إطلاق النار في حالة التزام الآخرين».
من جهته، قال الياسون للصحافيين بعد اجتماعه مع ممثلي الحكومة السودانية، إن الخرطوم «لم تستقبل كل النقاط.. بحماسة، الحكومة (السودانية) لا تريد إعادة التفاوض بشأن اتفاق سلام دارفور، وهذه مسألة سنناقشها مع الحكومة وأيضاً مع غير الموقّعين لنرى كيف سنستكمل جدول الأعمال النهائي».
وأضاف الياسون إن الفترة المقبلة ستكون فترة حاسمة بالنسبة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتحقيق السلام وعودة النازحين إلى ديارهم وإعادة الإعمار والاستقرار في دارفور.
وفي بروكسل، قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، حول اجتماعات أروشا، إن «فرص تحقيق السلام في دارفور أصبحت أفضل».
(يو بي آي، ا ف ب، رويترز)