تابع الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس مساعيه الرامية إلى تنفيذ جزء من مطالب «جبهة التوافق العراقية»، فبحث في ملف المعتقلين العراقيين لدى قوات الاحتلال في العراق، مع مسؤول الملف الجنرال دوغلاس ستون، مطالباً إياه بـ«التعامل مع السجناء والمعتقلين بما ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون، والإسراع في إطلاق من لم تثبت إدانته منهم حتى الآن».ميدانياً، يبدو أنّ حظر تجوّل السيارات المفروض على كل أنحاء بغداد لحماية عشرات الآلاف من الشيعة الذين أحيوا أمس ذكرى وفاة الإمام موسى كاظم، قد نجح في خفض عدد القتلى العراقيين، الذين سقط منهم نحو خمسة في أعمال اغتيالات فردية، فيما سقط للجيش الأميركي جنديان في الأنبار، و3 بريطانيين، قتل اثنان منهم في تحطم مروحية جنوب البلاد.
وفي تكريت، قال مصدر أمني عراقي إن قوات أميركية اعتقلت امس شيخ حركة «السلفية المعتدلة» في العراق، أبو المنار العلمي مع ستة من حراسه شرقي المدينة، بعد اتهامه بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة في محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وفي النجف، قال بيان صادر عن الإدارة المحلية في المحافظة إنها قرّرت رصد «هدية مالية قدرها عشرة ملايين دينار عراقي (ثمانية آلاف دولار اميركي) لكل مواطن يسهم في الإبلاغ عن الشبكات الإرهابية التي تمارس الاغتيالات القذرة في المحافظة»، والتي ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)