strong>في ضوء ما يكتب من تحليلات بشأن صفقات الأسلحة الأميركية للدول الخليجية، يُطرح السؤال دائماً عن مدى التهديد العسكري الايراني لمحور «الاعتدال» العربي وإسرائيل، وقدرة طهران على إغلاق مضيق هرمز الحيوي في الخليج، حيث تجوب البوارج الحربية الاميركية المزودة بكل أنواع الأسلحة

تتكثّف التحركات الإقليمية والدولية هذه الأيام تحت وطأة أجواء خطر اندلاع حرب في المنطقة، تمثّل فيها إيران التهديد الأكبر لدول المنطقة، حسبما تروّج الدوائر الغربية، بينما يرى بعض المحللين الاميركيين أن المارد الإيراني ليس سوى نمر من ورق، بسبب الوجود العسكري الأميركي الذي يتألف من 3 حاملات طائرات في الخليج.
ويقول الخبير في الشؤون الإيرانية والشرق أوسطية في مركز أبحاث الكونغرس الأميركي، كينيث كاتزمان، إن «القادة الإيرانيين قد لا يرغبون في سماع هذا، لكني أعتقد أنهم يدركون جميعاً أنه في ما يتعلق بالقوة العسكرية التقليدية، إيران تافهة فعلياً».
وأضاف كاتزمان «برأيي، أنه بعد أسبوع من الغارات الجوية الأميركية، ستصبح إيران عارية وغير قادرة على الدفاع. ستغرق جميع قوتها البحرية في مياه الخليج وستصبح قوتها الجوية فتاتاً وستذوب قواتها المدرعة البرية الصدئة».
وبحسب كاتزمان، فإن قدرة إيران على اعتراض الملاحة البحرية في مضيق هرمز الضيق على طرف الخليج، والذي يمر منه نحو 20 في المئة من النفط العالمي، مضخمة أيضاً.
وقال «يعترف المحللون العسكريون الإيرانيون أنفسهم بأنه في أفضل الحالات، فإن إيران قد تغلق المضيق ليوم واحد على الأكثر».
وفي الشأن النووي، قالت المتحدثة باسم شركة «اتوم استروي اكسبورت» الروسية المقاولة لبناء محطة بوشهر النووية، ايرينا يسيبووا، إن «عمليات إنشاء المحطة مستمرة وفقاً للبرنامج المحدد سلفاً وليس هناك‌ أي تأجيل جديد في هذه العملية».
ونفت يسيبووا، في تصريح لوكالة «ارنا» الإيرانية للأنباء، التصريحات الاخيرة لبعض وسائل الإعلام في شأن ربط تدشين محطة بوشهر بردّ طهران على شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة هذه الأنباء بأنها مُسيّسة.
في هذا الوقت، شدّدت ايران على عمق العلاقة مع كوريا الشمالية. ودعا النائب الاول للرئيس الايراني برويز داوودي، خلال استقباله وزير التجارة الكوري الشمالي ريم كيونغ مان، الى الاسراع في توسيع العلاقات التجارية والعلمية والتكنولوجية بين طهران وبيونغ يانغ، حسبما نقلت عنه وكالة «مهر» الايرانية للأنباء.
من جهة ثانية، قال وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه، إن ايران حققت كشفاً جديداً للغاز باحتياطيات اجمالية قدرها 11.4 مليار قدم مكعبة منها 8.5 مليارات يمكن استغلالها.
وأوضح أن الكشف تحقق خلال الأيام القليلة الماضية في اقليم فارس (وسط)، مضيفاً أن الغاز سيستخدم لتلبية الاحتياجات المحلية، من دون أن يوضح متى يمكن أن يبدأ الإنتاج.
في السياق، قالت صحيفة «الوطن» الجزائرية امس، إن الجزائر مهتمة بالمشاركة في استغلال حقل جنوب فارس الإيراني للغاز، إضافة إلى خط أنابيب لنقل الغاز يربط إيران بالهند وباكستان.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في شركة النفط الوطنية الإيرانية، غنيمي فرد، قوله إن إيران تتطلع إلى «اتفاق» مع الجزائر وروسيا في شأن سوق الغاز في أوروبا من دون المساس بمصالح المستهلك هناك.
في المجال الأمني، أفادت صحيفة «اعتماد» الايرانية أمس، بأن السلطات الايرانية أفرجت الاربعاء عن تسعة طلاب كانت قد اعتقلتهم قبل شهر في ذكرى أعمال الشغب التي اندلعت في عام 1999، لكن اثنين آخرين لا يزالان
موقوفين.
(يو بي آي، مهر، إرنا، رويترز، أ ف ب)