لم تبرح روسيا، وعلى مدى الأسبوع الجاري، تطرح جديداً في ترسانتها العسكريّة؛ فبعد إعلان قائد القوّات الجوية الروسية الجنرال ألكسندر زيلين أوّل من أمس أنّ العمل قد بدأ على تطوير جيل خامس من أسلحة الدفاع الجوي، يتفوّق على منظومة «أس - 400»، كشف قائد قوّات الطيران البعيد المدى في السلاح نفسه اللواء بافيل أندروسوف، أمس، عن أن قاذفة «تو -160» الاستراتيجية التي تمّ تحديثها وتطويرها، ستدخل الخدمة قريباً، على ما أفادت به وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».كما شهد يوم أمس إعلان الجنرال في سلاح الجو الروسي بافيل أندروسوف أنّ مقاتلتين روسيّتين من طراز «أس يو - 95» أتمّتا، للمرة الأولى منذ نهاية التسعينات، رحلتين خلال هذا الأسبوع، أوصلتهما إلى جزيرة غوام التي تحتضن قاعدة عسكريّة أميركيّة ضخمة، مشيراً إلى «أنّنا حيّينا الطيارين الأميركيّين الذين يجوبون أجواء المحيط الهادئ»، ما يعيد إلى الأذهان حقبة الحرب الباردة حين كانت الطائرات السوفياتيّة تقوم بطلعات فوق المحيط المتجمّد الشمالي والأطلسي والهادئ، وتلتقي بـ«عدوّتها» الأميركيّة.
في هذا الوقت، وفي مؤتمر صحافي كرّس للتحضير للذكرى السنوية الـ 95 لتأسيس القوّات الجوية الروسية، وصف رئيس الأركان العامّة لسلاح الجو الروسي إيغور خفوروف مهمة ضمان أمن البلاد بأنها «ذات أولوية بالنسبة للقوات الجوية الروسية»، وتتمثّل في تغطية المجال الجوي وتطوير الطيران الحربي بكلّ أنواعه، وذلك قبل 3 أيّام من الذكرى التي سيميّزها معرض عسكري لم ينظّم مثيله منذ 15 عاماً.
من ناحية أخرى، جدّدت موسكو أمس نفيها أيّ ضلوع لها في حادثة الصاروخ الغامض الذي أطلق على الأراضي الجورجيّة مساء الإثنين الماضي، معتبرة الجدل حول هذه المسألة بأنّه «استفزاز» ضدّها.
وبعدما دعت تبليسي مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة «طارئة» وأدانت الولايات المتّحدة «الهجوم الصاروخي» أوّل من أمس، وصف رئيس هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالويفسكي، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسيّة «نوفوستي» من الصين، الحادث بأنّه «استفزاز ضدّ قوّات حفظ السلام وضدّ روسيا قبل اجتماع اللجنة المشتركة» المكلّفة معالجة مشكلة انفصاليّي أوسيتيا الجنوبية، المنطقة التي تشكّل إلى جانب أبخازيا سبباً أساسيّاً للخلاف بين موسكو والجمهوريّة السوفياتيّة السابقة.
(يو بي آي، أ ف ب، أ ب)