صنعاء تمهل الحوثيين 48 ساعة لقبول وقف نهائي لإطلاق النار أحبط حرس الحدود السعودي أمس في منطقة نجران على الحدود السعودية ـــــ اليمنية محاولة تهريب شحنة من الأسلحة إلى داخل المملكة، في وقت أعلنت صنعاء أنّها بصدد تنفيذ اتفاقية «سلطات الحدود» بين البلدين.
وأفادت صحيفة «عكاظ» السعودية، نقلاً عن مساعد قائد حرس الحدود اللواء محمد بن عبد الرحمن الزهراني، أنّ هذه الأسلحة تضم «16 مقذوفاً لجسم عسكري يعتقد بأنّها قذائف هاون، و16 غطاءً للمقذوف، و5 ألغام مضادة للدبابات، و5 فيوزات تابعة للألغام، و3000 طلقة لرشاش كلاشنكوف»، مضيفاً أنّ «المهربين تمكّنوا من الفرار إلى جهة قدومهم وهي اليمن، قبل أن يتمكنوا من إدخال الشحنة».
وفي السياق، أعلن وكيل وزارة الداخلية اليمني محمد القوسي أنّ «بلاده والسعودية بصدد تنفيذ مقررات اتفاقية سلطات الحدود بين البلدين، التي صُدّقت قبل عامين». وأضاف أنّ «اجتماعاً من الدرجة الثانية سيعقد على مدى يومين في السعودية للجنة سلطات الحدود».
في هذا الوقت، أعطت اللجنة الرئاسية المكلفة الاشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية، السلطة المحلية في صعدة وعبد الملك الحوثي، مهلة أقصاها 48 ساعة للقبول باتفاق «نهائي» وملزم لوقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأقرت اللجنة الرئاسية والجانب القطري المشرف على تنفيذ اتفاق إنهاء الفتنة، في اجتماعهما أول من أمس في صنعاء، جدولاً زمنياً مدته 20 يوماً لتنفيذ بنود الاتفاق. ويتضمن الاتفاق استكمال نزول عناصر التمرد من المواقع الجبلية التي لا يزالون يتحصنون فيها، وتسليم أسلحتهم، على أن يلجأ قادتهم، عبد الملك الحوثي وشقيقه عبد الكريم الحوثي وعبد الله الرزامي إلى قطر، لتعود أجهزة الأمن والجيش إلى الانتشار في المواقع التي كان فيها الحوثيون. في المقابل، تفرج السلطات اليمنية عن 25 في المئة من المتمردين في السجون اليمنية غداة إصدار قانون عفو. وأعلنت حركة التمرد الحوثية في السادس عشر من حزيران الماضي موافقتها على اقتراح حكومي، بوساطة قطرية، لوقف إطلاق النار، يضع حداً لنزاع أسفر عن سقوط آلاف القتلى منذ عام 2004.
(أ ف ب، عرب أونلاين، واس، سبأ)