شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع «هيئة صناعة الطيران المتحدة» في سانت بطرسبورغ، أوّل من أمس، على ضرورة مثابرة المجمع الصناعي الحربي في بلاده للتوصّل إلى «مضاعفة إنتاج طائراتنا المقاتلة بحلول عام 2025»، وذلك بعدما وقّع مرسوماً حول إنشاء هيئة لتطوير جيل جديد من محرّكات الطائرات.وخلال جولته في ضواحي المدينة الروسيّة الغربيّة، زار بوتين محطّة الرادار في لختوسي، التي تعتبر الحجر الأساس في منظومة الدفاع الصاروخيّة الروسيّة. وأشار إلى أنّ عمليّة إنشائها، التي استغرقت 18 شهراً، هي «الخطوة الأولى في مشروع ضخم في هذا المضمار»، يتضمّن شبيهتها في أرمافير في جنوب البلاد.
تصريحات سيّد الكرملين تأتي في إطار «هجوم إعلامي» أطلقه منذ بداية الأسبوع الماضي قادة الجيش الروسي في القوّات البحريّة والجويّة والبريّة، أعلنوا فيه «الجديد» في التكنولوجيا العسكريّة والمعدّات القتاليّة، ويأتي في مرحلة حسّاسة، العديد من الجبهات مشتعلة فيها، بينها الصراع على منظومة الدفاع الأميركيّة المنوي نشرها في أوروبا الشرقيّة والجدل بشأن معاهدة القوّات التقليديّة في أوروبا.
في هذا الوقت، أعلن القائد الأعلى لسلاح الجوّ الروسي الجنرال ألكسندر زيلين أنّ القاذفات الروسية ستواصل عمليات تحليقها «المبرمجة» فوق المياه المحايدة، وذلك بعد يومين على رحلة مقاتلتين روسيّتين من طراز «تي يو - 95» إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، ما أدّى إلى توجّه طائرات أميركيّة لاعتراضهما، حسبما أوضحت وزارة الدفاع الأميركيّة، وأعاد إحياء مشاهد المواجهات الجويّة خلال «الحرب الباردة».
وفي السياق، أوضح المكتب الصحافي في أسطول البحر الأسود الروسي أنّ سفينة «لادني»، التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي والتي وصلت إلى قاعدة «أكساز» للأسطول البحري التركي، باشرت عملها في إطار عملية «حلف شمالي الأطلسي» لمكافحة الإرهاب، «الجهود الفعّالة»، في البحر المتوسط.
وتقوم القطع البحرية الحربية التابعة لروسيا و«الأطلسي»، في إطار هذه العملية، التي جاءت رداً على أحداث 11 أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن، بإجراء دوريات وتبادل المعلومات الاستخبارية. كما تتعاون في مجال الدفاع المضادّ للصواريخ، ومكافحة انتشار المخدرات من أفغانستان.
يُذكر أن السفينة الحربية «بيتليفي» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي شاركت في عملية «الجهود الفعّالة» في عام 2006.
(أ ب، يو بي آي، رويترز)