رفض قادة المعارضة الباكستانية أمس الدعوة التي وجهها إليهم الرئيس الباكستاني برويز مشرّف إلى عدم العودة إلى البلاد إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقرّرة أواخر هذا العام، مبرّراً طلبه بأنّ عودتهم «ستكون غير مناسبة لأنّها ستؤدي إلى مزيد من التوتر، ما سينعكس سلباً على عملية الاقتراع».وقال المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني، الذي تتزعمه بنازير بوتو، إنّ «إجراء أيّ انتخابات بغيابها لن يكون حرّاً أو عادلاً»، معلناً رفض الحزب دعوة مشرّف، واحتمال عودة بوتو إلى باكستان في وقت ما بين أيلول وكانون الثاني 2008.
وجدّدت بوتو رفضها وجود رئيس باكستاني بزي عسكري في البلاد، وذلك خلال تجمّع أمس في نيويورك، حيث أعلنت أنّها مصرّة على عودة الديموقراطية إلى بلادها.
وقالت بوتو، لوكالة «رويترز» أوّل من أمس، « أود العودة إلى باكستان في أقرب وقت ممكن، لكن الجنرال مشرّف ما زال يعارض عودتي»، موضحة «أنّ (مشرّف) مستعد لعودتي إلى باكستان لكن التوقيت ما يزال محل نزاع بيننا».
ولم يقتصر رفض دعوة مشرّف على بوتو وحزبها، بل جاراها في ذلك رئيس الوزراء السابق نواز شريف، الذي يترأس العصبة الباكستانية المسلمة. وقال المتحدث باسمه شيديكل فاروق إنّ «السياسيين لا يخلقون المشاكل بل يسعون إلى حلّها»، محمّلاً مشرّف مسؤولية المشاكل التي تتعرّض لها باكستان. ودعاه إلى الاستقالة، معلناً عن احتمال عودة شريف في شهر تشرين الثاني المقبل.
(أ ب، أ ف ب)