أكدت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، أن حزب الله «جزء من المشهد السياسي اللبناني»، مشيرة إلى أن لندن «ستستمر في تشجيع الحزب على المشاركة في السياسة اللبنانية كحزب سياسي ديموقراطي بكل معنى الكلمة، وفي مطالبته بوقف النشاط الإرهابي والتخلي عن وضعه كجماعة مسلحة والمشاركة في العملية الديموقراطية كالأحزب السياسية الأخرى».موقف الوزارة جاء رداً على دعوة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إلى محاورة «الأطراف المعتدلة» في حزب الله وحركة «حماس»، وإلى دعم سوريا من أجل توطيد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في لبنان والعراق، مشيرة إلى أن دمشق تؤدي «دوراً محورياً ضمن المناطق الرئيسية في المنطقة يمكن تغييره بشكل بطيء نحو الأفضل».
وشددت اللجنة البرلمانية، في تقرير أصدرته أمس، على أن حظر الاتحاد الأوروبي إجراء اتصالات على المستوى الوزاري مع سوريا «غير مساعد في سياق الانخراط الإيجـــابي مـــع الحكــــومة الســـورية».
وأوصت الحكومة البريطانية بـ«استئناف مثل هذه الاتصالات ومن دون تأخير».
غير أن اللجنة قالت إنه «لا يوجد أي عذر يجيز لسوريا عدم التعاون وبشكل كامل» مع المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيرة إلى أن «هذه القضية لا يمكن التفاوض بشأنها». ودعت إلى بذل المزيد من أجل «طمأنة سوريا إلى أن الجهود الرامية إلى بناء دولة ديموقراطية قابلة للتطبيق في لبنان لا تستهدف زعزعة النظام في دمشق».
وفي هذا الشأن، أكد بيان وزارة الخارجية «أن المملكة المتحدة مستمرة في الانخراط باتصالات معها (سوريا) ومن ضمنها الاتصالات التي تجرى عبر سفارتها في دمشق».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)