أطلقت حركة «طالبان» أمس امرأتين من بين الرهائن الكوريين الجنوبيين المحتجزين منذ أكثر من ثلاثة اسابيع في افغانستان، فيما دعت سيول إلى الافراج عن بقية مواطنيها الـ19.وأعلن المتحدث باسم الصليب الاحمر تسلّم الرهينتين ونقلهما الى مبنى جمعية الهلال الاحمر الافغاني، حيث سلمتا الى السلطات الكورية.
وقال المتحدث باسم «طالبان»، قاري محمد يوسف أحمدي، «إن مجلس قيادة طالبان برئاسة الملا محمد عمر أمر بالافراج عن رهينتين، في بادرة على حسن النية تجاه الشعب الكوري والدبلوماسيين الكوريين الذين يتفاوضون حالياً لاطلاق الرهائن. وأضاف أن الحركة أطلقت الرهينتين لأنهما مريضتان جداً وليس لديها أي دواء لعلاجهما.
وأشار أحمدي إلى أن الاجتماع بين ممثلي «طالبان» وسيول مستمرّ، وعبّر عن أمله في التوصل إلى «نتيجة إيجابية قريباً».
بدوره، أكد حاكم ولاية غزني ميراجودين باتان عدم دفع اي فدية مقابل اطلاق الرهينتين.
وفي سيول، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية «نحن نشعر بالارتياح لأنه تم إطلاق سراح رهينتين على الأقل».
وأعلن مكتب الرئاسة في سيول أن حكومة كوريا الجنوبية ستواصل تعاونها مع الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي لضمان عودة بقية الرهائن.
في غضون ذلك، افادت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس أن مقتل الجنود البريطانيين في أفغانستان إذا استمر على معدلاته الأخيرة، يعني أن واحداً من بين كل 36 جندياً لن يعيش خلال فترة خدمته المحددة بستة أشهر في هذا البلد.
وفي السياق، دافع وزير الدفاع البريطاني ديس براون عن استمرار الوجود العسكري لبلاده في أفغانستان رغم ارتفاع حصيلة القتلى بين صفوف القوات البريطانية في الآونة الأخيرة.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب، أ ب)