أعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، أمس، عن ثقته 200 في المئة بعدم توجيه ضربة أميركية أحادية إلى المناطق القبلية المحاذية للحدود مع باكستان، فيما اتهمته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو أنّه لا يحارب الإرهاب كفاية.وأوضح مشرّف أنّ «الرئيس الأميركي جورج بوش أكّد له أنّ الإدارة الأميركية تحترم السيادة الباكستانية». وأشار إلى أنّ «أيّ عملية ستتم ستكون من خلال القوّات الباكستانية».
ورأى مشرّف أنّ توجيه الاتهام اليه بتفضيل مصالح دول أخرى على باكستان بمثابة إهانة شخصية له، مصرّاً على استقلال بلاده عن واشنطن ومستشهداً ببعض الحالات التي عارض فيها الإدارة الأميركية كامتناعه عن إرسال قوّات إلى العراق واعترافه بحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» وإقامة علاقات دبلوماسية مع إيران. وقال «نحن لا نحارب الإرهاب لأجل أميركا، بل لأنفسنا».
واتهمت بوتو الرئيس الباكستاني بأنّه لا يفعل ما فيه الكفاية لمحاربة الإرهاب، وذلك في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت» أمس. وقالت إنّ على «باكستان العمل أكثر مع حلف الأطلسي والولايات المتحدة في محاربة المسلّحين»، مضيفة «سواء كان مشرّف متواطئاً مع ما يحصل أو غير قادر على التعامل مع الوضع، فالنتيجة سيان». وتابعت: إنّ «الحكم العسكري يحتاج إلى تهديد القاعدة والمسلحين لتبرير حكمه وتغييب الديموقراطية وجلب المساعدات المالية».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)