القاهرة ــ الأخبار
علّقت جماعة «الإخوان» المسلمين المصرية أمس على دعوة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إلى محاورتها، بالتشديد على أنها «لن تعقد أي محادثات في هذا الإطار إلا إذا كانت بعلم الحكومة المصرية وبمشاركة منها».
وقال النائب الأول لمرشد «الإخوان»، محمد حبيب، لـ «الأخبار» إنه «يجب احترام القواعد البروتوكولية التي حددتها الجماعة للتعامل معها»، موضحاً أنه «إذا كان هناك أي مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية أو غيرها يريد أن يحاور أي قائد أو عضو في الإخوان فعليه أولاً أن يتجه إلى وزارة الخارجية المصرية لترتيب اللقاء».
وأضاف حبيب «لن نكون أبداً دولة داخل الدولة وسبق أن أكدنا احترامنا لمؤسسات الدولة وهيبتها وكرامتها»، نافياً وجود أي اتصالات بين الجماعة وجهات بريطانية أو أوروبية بطريقة معلنة أو غير معلنة.
في هذا الوقت، لا تزال قضية «التنصير» تثير جدلاً في الأوساط المصرية، بعد اعتناق محمد احمد حجازي المسيحية. وقال حجازي (25 عاماً) أمس، لوكالة «فرانس برس»، إنه يعيش متخفياً وبعيداً عن الناس خوفاً على حياته بعدما تلقى تهديدات بالقتل لاتهامه بالكفر والإلحاد.
ويطالب حجازي، الذي يؤكد أنه اعتنق المسيحية وهو في السادسة عشرة من عمره، بتغيير دينه في الاوراق الرسمية، وكذلك الحال بالنسبة لزوجته زينب التي اعتنقت مثله المسيحية وغيرت اسمها الى كاترينا وتنتظر مولوداً منه.
إلا أن والده نفى اقوال ابنه، مؤكداً انه لا يزال «يذهب معي الى المسجد» للصلاة، فيما اعلن حموه عزمه على رفع دعوى للتفريق بينه وبين زوجته. وقال علي كامل سليمان، لصحيفة «الدستور» المستقلة، «أريد أن يحكم لها (القضاة) بالطلاق وأن تعود الى منزلي ولو ميتة».