أكّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس في كابول، أن إيران وأفغانستان قد عانتا الإرهاب، نافياً اتهامات أميركية بأن بلاده تزوّد حركة طالبان الأفغانية بالسلاح.وقال نجاد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأفغاني حميد قرضاي في كابول، إن كلا البلدين «تضرَّر من جراّء الإرهاب». وأضاف، مشيراً إلى تصريح السياسي الأميركي الذي دعا إلى هدم مكة، «إن مثل هذه الأفكار والنظام الفكري يوفِّر بيئة خصبة لتنامي الإرهاب». ورداً على سؤال مراسل «صوت أميركا» في شأن العثور على سلاح إيراني في أفغانستان، أوضح نجاد أن «صوت أميركا تطلق المزاعم نفسها في العراق وهذا هو موضع شك وترديد»، مشدداً على أن «الشعب الإيراني سيقف تحت‌ أي ظرف إلى جانب الشعب الأفغاني»، وعلى «استعداد إيران لنقل خبراتها الى الإخوة في أفغانستان». وتابع «ندعم بكل قوتنا العملية السياسية في أفغانستان».
أماّ الرئيس الأفغاني فقد تحدث بدوره عن علاقات جيدة بين بلاده وكل من إيران والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن في إمكانه أن يُقرِّب بين البلدين. وقال «إذا تمكنت أفغانستان من التقريب بينهما، فسيمثّل ذلك مصدر سعادة كبرى لنا».
ووقّع الرئيسان خلال الزيارة، التي استغرقت ست ساعات، اتفاقات في مجال الطب البيطري والمعادن ومكافحة المخدرات والجريمة المنظمة والزراعة وبناء الطرق وتأهيل موظفين أفغان.
ويرى محلّلون أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو تفنيد الاتهامات الأميركية والبريطانية بشأن الدعم الإيراني «المزعوم» لعناصر طالبان.
وتوجَّه نجاد، في وقت لاحق أمس، إلى تركمانستان، على أن يزور غداً الخميس، قيرغزستان للمشاركة في اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون.
في هذا الوقت، قال وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار إن «انتصار» حزب الله على إسرائيل في حرب تموز 2006 هو انتصار للعالم الإسلامي على «الاستكبار العالمي بقيادة أميركا»، التي اتهمها بإثارة الفرقة بين دول المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن نجار قوله، في الذكرى السنوية الأولى لعدوان تموز، إن «المقاومة البطولية للشعب اللبناني.. أثبتت عدم فاعلية السلاح والأجهزة المتطورة أمام إرادة الشعب المؤ‌من والشجاع».
من جهته، شدَّد الأمين العام لمؤتمر الدفاع عن حقوق فلسطين، السيد علي أكبر محتشمي بور، على أن «أميركا تحاول بثّ الخلافات الداخلية وتحويل لبنان إلى عراق آخر، إلاَّ أن محاولاتها باءت بالفشل». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن محتشمي قوله، إن «حركة حزب الله بصدد تقديم الخدمة إلى الشعب اللبناني ولا تسعى الى السلطة»، مضيفاً إن «مقاومة الشعب اللبناني وحزب الله لبنان بإمكانها أن تكون مثالاً يحتذي به شباب بلدان كأفغانستان والعراق وفلسطين».
(إرنا، مهر، أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)