نفى المكتب الصحافي لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس، ما سبق أن ذكرته إذاعة «سوا» الأميركية من أنه وضع في تصريحاته يوم الثلاثاء الماضي، شروطاً على زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، المتوقَّعة يوم الاثنين المقبل إلى دمشق. وأكّد مكتب الشرع أن المالكي «موضع ترحيب في بلده الثاني سوريا»، وأن نائب الرئيس السوري أكّد في تصريحاته على «النقاط المشتركة التي ستسهم في نجاح هذه الزيارة لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، وذلك على عكس ما ذكرته الإذاعة الأميركية».
وكان الشرع قد قال في لقائه المذكور، إن زيارة المالكي تأتي في إطار التعاون من أجل إخراج العراق من محنته، مشيراً إلى أنه إذا تمكّن المالكي من «اتخاذ موقف عراقي يؤدّي إلى مصالحة وطنية شاملة، تؤدي إلى وضع جدول زمني لإخراج القوات الأميركية، فسيجد سوريا قريبة ومستعدّة للتعاون مع العراق في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية»، وهو ما فسّرته «سوا» بأنه شروط مسبقة لزيارته إلى دمشق.
وسيترأّس المالكي وفداً سياسياً وأمنياً رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع القيادة السورية بشأن مسائل سياسية واقتصادية ونفطية وأمنية تهمّ البلدين.
وأعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس، أن «مباحثات المالكي مع الجانب السوري تشمل خصوصاً الملفّين الأمني والنفطي، وتفعيل الاتفاقات السابقة في مجالي الأمن والاقتصاد، فضلاً عن مناقشة إمكان تلبية رغبة سوريا في استيراد النفط الخام من العراق».
(د ب أ، رويترز)