strong>الأزمة السعودية ــ السورية باتت رسمياً في دائرة العلن. وتواصل التراشق الإعلامي بين الطرفين، وسط اتهامات سعودية، وخصوصاً إلى دمشق بتنفيذ مخططات إقليمية
جدّد عضو مجلس الشورى السعودي محمد عبد الله الزلفا أمس تأكيد التهم التي وجهها البيان السعودي إلى دمشق أول من أمس، والتي وجدها برلماني سوري «غير موضوعية».
وقال الزلفا، لـهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «تطاول كثيراً وذكر أكاذيب ليست صحيحة».
وأضاف: «إن الموقف السعودي يقف بمسافة واحدة من الخلافات العربية رغبة في أن يسهم في حل المشاكل التي بكل أسف تشعلها سوريا، التي تحولت إلى نظام يريد أن يحدث مشاكل في المنطقة أكثر مما يريد أن يُطفئها». وأضاف: «انظر ماذا يحدث في لبنان، والحملة الشعواء على السعودية هناك وعلى المواقف السعودية من العمل على استقرار لبنان، والتدخل السوري اليومي في الشأن اللبناني».
وسُئل إذا ما كانت بلاده تتدخل في الشأن اللبناني، فأجاب الزلفا: «هناك فارق بين التدخل السلبي والتدخل الإيجابي، فالسعودية تعمل من أجل إيجاد استقرار في لبنان، وتعمل مع رأي الغالبية وتقريب وجهات النظر بينها وبين الأقلية، بينما لدى سوريا قائمة طويلة من التدخلات والاغتيالات وتهريب الأسلحة».
وقال الزلفا إن سوريا «لا تتخذ قراراتها بنفسها، بل حوّلت نفسها إلى أداة لتمرير بعض السياسات الإقليمية في المنطقة، وخصوصاً الإيرانية، وتقف ضد مشاريع الاستقرار في المنطقة».
أما رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب السوري (البرلمان) سليمان حداد فعلّق لـ«بي بي سي» أيضاً على بيان الرياض، قائلاً: «نحن نؤمن إيماناً كاملاً بالانتقاد البناء، لكننا لا نستطيع أن نضع البيان في الخانة التي وضعه فيها الإخوة السعوديون».
وأضاف حداد أن الشرع «قال في تصريحاته نحن لا نضحي بعلاقات مع السعودية عمرها 37 عاماً، فلماذا لا تذكر هذه النقطة»، مشيراً إلى أن الشلل الذي قصده الشرع في تصريحاته لا يقتصر على السعودية وحدها «بل موجود في الأمة العربية وكلها مشلولة في قراراتها».
ورأى المسؤول السوري أن الرد السعودي «كان قاسياً وغير موضوعي. وله أسباب خلفية»، مشيراً إلى أن سياسة بلده «ليست التصعيد». ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الأسباب تتعلق بالمحور الذي وضعت سوريا نفسها فيه مع إيران، أجاب: «نحن مع أي محور ومع أي خط يقف إلى جانبنا ويقف معنا في الخندق ويقول لإسرائيل أنت دولة معتدية وسنحاربك وسنقاتلك إذا لم تنسحبي من الأراضي العربية المحتلة، ونعتبر كل من يقف معنا في هذا المحور صديقاً ولا نعتبر صداقتنا معه ضد أي طرف آخر إطلاقاً».
(يو بي آي)