واشنطن ــ محمد سعيد
من مفارقات الحرب والعمليات الحالية في أفغانستان، أن الولايات المتحدة تدمّر ما أنشأته بأموالها خلال فترة الحرب الأفغانية ضد قوات الاتحاد السوفياتي، إبان فترة دعم واشنطن لـ «المجاهدين» الأفغان.
إحدى هذه المنشآت هي «كهف مجمع تورا بورا»، الذي دفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) كل تكاليف بنائه، كي يستخدمه «المجاهدون» الأفغان في ثمانينيات القرن الماضي خلال قتالهم.
وأفادت مجلة «نيوزويك»، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن «كهف مجمع تورا بورا»، الذي يُعرف بالعربية باسم «الرماد الأسود»، يتمتع بدرجة عالية من الأمان والحصانة، ويقع على بعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة جلال آباد، حيث تظن القوات الأميركية أن زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن وعدداً من مقاتليه، لا يزالون يختبئون.
واختتم التقرير بأنه لم يتم حتى الآن العثور على بن لادن بالرغم من القصف الكثيف للطائرات الأميركية على مدار الأسبوعين الماضيين لتورا بورا.
ميدانياً، قتل مسؤول أفغاني وأطفاله الثلاثة وجرح ثلاثة أشخاص آخرين في هجوم انتحاري في جنوب أفغانستان أمس. وقال قائد شرطة إقليم قندهار، سيد آغا ثاقب، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «رجلًا يضع حزاماً ناسفاً فجّر نفسه أمام منزل رئيس الإدارة المحلية خير الدين كاكا في منطقة زهراي» في قندهار، الأمر الذي أسفر عن مقتل كاكا وابنيه وابنته.
وفي الوقت نفسه، أعلنت قوات «ايساف»، في بيان أول من أمس، عن تعرض إحدى آلياتها في شرق البلاد إلى انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق، أعقبه هجوم لمسلحي «طالبان» بالأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، واثنين من «طالبان».
ولم يستبعد وزير الدولة في الخارجية الألمانية جيرنوت إرلر، في تصريحات نشرتها صحيفة «برلينر تسايتونغ» في عددها الصادر أمس، إمكان تعزيز حكومة برلين القوات الألمانية المشاركة في إطار قوة «إيساف» في أفغانستان.
وفي كابول، أعلن متحدث باسم السفارة الكورية الجنوبية لوكالة «فرانس برس» أول من أمس، عن مغادرة الرهينتين الكوريتين الجنوبيتين اللتين أفرجت عنهما حركة «طالبان» إلى سيول.
(ا ب، ا ف ب، رويترز، يو بي آي)