واشنطن ــ محمد سعيد
يبدأ مدرّبون أمنيّون من قسم الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأميركية قريباً بعقد دورات تدريبية للحرس الرئاسي الفلسطيني في إطار «الجهود» التي تبذلها واشنطن لتمتين القوّات الأمنيّة التي تأتمر للرئيس محمود عبّاس (أبو مازن)، في إطار رزمة مساعدات عسكريّة مقدّرة بـ 8 ملايين دولار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، في بيان نشر أوّل من أمس، إنّ «دورات العمل والتدريبات العملية ستعمل على تعزيز قدرات الحرس الرئاسي الفلسطيني للقيام بمهامهم الرئيسية لحماية الشخصيات المهمّة». وأضاف أنّ التدريب هو جزء من سلسلة دورات ستعقد في الخريف الحالي وحتّى عام 2008 في إطار جهود الولايات المتحدة الدولية لتعزيز قطاع الأمن الفلسطيني ولتحسين فرض القانون والنظام.
وبحسب البيان، يهدف برنامج التدريب أيضاً إلى «المساعدة في تحسين قدرات السلطة الفلسطينية على تقديم الأمن للشعب الفلسطيني ومحاربة الإرهاب وبناء الثقة بين الأطراف والمساعدة في نهاية المطاف على تلبية الاحتياجات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء»، بعدما كانت الولايات المتّحدة والسلطة الفلسطينيّة «قد عملتا معاً عن كثب لتصميم هذا البرنامج، وستواصلان التعاون في تنفيذه».
وأوضح البيان أنّ البرنامج يأتي في إطار الاتفاق الذي وقّعته في 2 من الشهر الجاري في رام الله وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينيّة سلام فياض.
وتدعو اتّفاقية «إطار العمل» إلى «إنشاء آلية للمضي قدماً في تنفيذ التزام الرئيس الأميركي جورج بوش المالي تجاه حكومة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي كان قد أعلنه في خطابه يوم 16 تمّوز الماضي، وذلك بتقديم 80 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين على إصلاح أجهزتهم الأمنية وتحسين حياة أبناء الشعب الفلسطيني».
ويلفت نصّ الاتّفاقيّة إلى أنّها «تسبغ الصفة الرسمية على عزم الولايات المتحدة تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية من أجل تعزيز القانون والنظام من خلال تعزيز قطاع الأمن الفلسطيني وإصلاحه وتعزيز قدراته، بما في ذلك التدريب التامّ والمباشر».