غزة ــ رائد لافيرام الله ــ سامي سعيد

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس ستة مقاومين من حركة «حماس» في غارة على سيارة في قطاع غزة، الذي لمّحت مجموعة من «فتح» إلى إمكان تنفيذ عمليات ضد «حماس» فيه بهدف استعادته منها.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف سيارة مدنية تقل المقاومين الستة، بينما كانت تسير في منطقة مقبولة، شرق مخيم البريج للاجئين، وسط قطاع غزة. وأضافت أن السيارة المستهدفة تحوّلت إلى كومة من الحديد المحترق، جراء إصابتها بأربعة صواريخ أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وأصابتها بشكل مباشر.
وأعلنت مصادر إعلامية تابعة لحركة «حماس» أن الشهداء الستة هم: القياديان الميدانيان في «كتائب القسام» محمد أبو عرب (36 عاماً)، وعلي سعيد بارود (29 عاماً)، والناشطان في الكتائب عبد ربه خالد أبو حلو (22 عاماً)، ومحمد صالح القريناوي (21 عاماً)، والعنصران في القوة التنفيذية أحمد علي القريناوي (22 عاماً)، وإسماعيل محمد أبو عابدة (21 عاماً). وأضافت أن الشهداء الستة كانوا في «مهمة جهادية» لحظة اغتيالهم.
وهددت «كتائب القسام»، على لسان المتحدث باسمها أبو عبيدة، بـ«رد قاس» على عملية الاغتيال التي وصفها بأنها «مجزرة جبانة». وقال «إن الاحتلال لعب بالنار، والخيارات كلها مفتوحة أمام كتائب القسام، للرد على المجزرة الإسرائيلية الجديدة».
بدوره، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري إن «هذه الجريمة تجري بتنسيق بين قيادة السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بحيث يصعِّد الاحتلال جرائمه وتواصل السلطة إجراءاتها التي تزيد من معاناة أهلنا في قطاع غزة».
في هذا الوقت، قالت مصادر «فتحاوية» في الضفة الغربية إن «مجموعات من الحركة تستعد لاستعادة المبادرة في القطاع وتعمل على استعادته ليكون تحت سلطة فتح». وأوضحت هذه المصادر أن «ترتيبات سرية يجري العمل بها للقيام بخطوة مباغته من مجموعات مسلحة تابعة لحركة فتح في غزة». وأشارت إلى أن هذه المجموعات باتت على أهبة الاستعداد للتحرك وهي تنتظر ساعة الصفر للبدء في الهجوم على «حماس».
وفي السياق، حذّر مسؤول فلسطيني من وقوع الضفة الغربية تحت سيطرة «حماس» كما حصل في غزة. ونقلت صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية أمس عن عضو قيادة «فتح» تيسير نصر الله دعوته المجتمع الدولي إلى عدم الاعتماد على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب «قيادته الضعيفة». وقال إن «قيادة عباس ليس قوية بما يكفي للوقوف في وجه الفصائل المسلحة في الضفة الغربية والتصدي لإسرائيل أو كسب ثقة الشعب الفلسطيني».