إذا احتجت إلى رجل شرطة في غزة هذه الأيام فاتصل بالرقم 109 كي ترد عليك القوة التنفيذية التابعة لـ «حماس»، التي فرضت نفسها في الشارع الغزاوي وأثبتت قدرتها على الحفاظ على الأمن رغم الانتقادات.وقال أبو عبد الله، وهو صاحب متجر في غزة، «القوة التنفيذية هذّبت بعض الناس». إلا أن سهام (25 عاماً)، وهي سكرتيرة، رأت أن «شكلهم مخيف بالنسبة إلي بلحاهم ووجوههم الكشرة. نعم حجم الجريمة أقل ولكن برأيي هذا نابع من خوف أكثر منه اقتناعاً». ويقدّم متطوعو «حماس» يد العون إلى القوة التنفيذية في تنظيم مرور السيارات في شوارع غزة المزدحمة، ويبدو أن السائقين صاروا أكثر التزاماً بالقوانين على الطريق. وفي ذات مرة، ركض شرطي من «حماس» وراء سيارة مسافة 500 متر بعدما اجتازت إشارة حمراء.
وقال محمد، وهو موظف من غزة، «كل شخص اليوم يهدّد الآخر بالاتصال بالقوة التنفيذية، حتى إن بعض الزوجات يهدّدن أزواجهن على شكل دعابة ومزح بأن يتّصلن بالرقم 109 إذا لم يفعلوا ما يقلنه لهم».
وقال سائق التاكسي عزيز عمار تعليقاً على أعضاء القوة التنفيذية «إنهم رجال الله. أناس يخافون الله وليسوا فاسدين».
(رويترز)