طوقت القوات السودانية أمس مخيماً للاجئين في دارفور وهاجمته في سياق مطاردتها للمتمردين الذين كانوا وراء الهجمات التي استهدفت موقعين للشرطة السودانية في جنوب دارفور خلال الأسبوع الماضي، أحدهما قرب مخيم كلمة والآخر داخل مخيم السلام، حيث قتل رجل شرطة وأصيب ثمانية.وقال بو شراد، المتحدث باسم مخيم كلمة، حيث يعيش نحو 90 ألف لاجئ: «حركت حكومة السودان 2000 جندي ليطوقوا المخيم». وأضاف أن قوات الحكومة فتحت النار، لكن لم يتضح إذا ما كان أحد قد قتل أو أصيب.
وأشار مصدر في الجيش السوداني إلى أنه يعتقد بأن من هاجموا مركزي الشرطة موجودون داخل مخيم كلمة الذي لجأ إليه متمردون من قبل. وأضاف أن «هذه عملية إدارية لإعادة الأمن الداخلي»، وأن قوات الجيش لم تشارك فيها، بل قوات الشرطة فقط.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، موريسيو جيليانو: «نشعر بقلق لتلقينا تقارير عن نشاط مسلح في المنطقة».
واتهم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أمس ميليشيات متحالفة مع الحكومة السودانية بمهاجمة قرية في منطقة جبل مرة في وسط إقليم دارفور وارتكاب أعمال اغتصاب جماعي وخطف، وهي أعمال يمكن اعتبارها جرائم حرب.
(رويترز)