نيويورك ـ نزار عبود
علّق، أليخاندرو وولف، نائب مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة على تصريحات الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله الأخيرة التي وعد فيها بـ«مفاجأة كبرى» إذا ما اعتدت إسرائيل على لبنان مجدداً، بالقول إنه يأخذ كل ما يقوله «حزب الله» عن امتلاك أسلحة جديدة على محمل الجد، ورأى أن ذلك «يمثّل تهديداً لاستقرار لبنان والمنطقة».
وقال وولف رداً على سؤال لمراسلة إحدى الصحف اللبنانية عن «إعلان الأمين العام لحزب الله امتلاك أسلحة متطورة»: «إننا نأخذ كل ما يقوله حزب الله عن حيازته أسلحة جديدة على محمل الجد. ونأسف لأن الآخرين لا يأخذون الأمر بالجدية نفسها. وكما تعلمون فإن القرارين 1701 و1559 ينصان على نزع سلاح حزب الله كهدف أساس من أجل مضي لبنان على طريق الاستقلال التام بحرية مطلقة من التدخل الأجنبي. أمّا الواقع فهو أن حزب الله يمضي قدماً في امتلاك أسلحة والتفاخر بها في خرق لقرار مجلس الأمن، وهذا يعبّر عن مدى الخطر الذي يمثّله حيال استقرار لبنان والمنطقة».
والتقى وولف، أمس، مبعوث الأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون. وقال لـ«الأخبار» قبل الاجتماع إنه سيناقش معه العديد من القضايا ويستمع إلى وجهة نظره عن الوضع في لبنان. ولم يستبعد أن يتطرق النقاش إلى موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان.
وقال الناطق باسم الأمين العام فرحان الحق لـ«الأخبار» إن زيارة بيدرسون إلى نيويورك واجتماعه ببان كي مون أمس «تندرج في إطار المشاورات التقليدية التي تتم من حين لآخر حيث يجتمع المبعوث مع سفراء في مجلس الأمن الدولي فضلاً عن الأمانة العامة لوضعهم في صورة الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في لبنان».
جدير بالذكر أن زيارة بيدرسون لنيويورك تأتي أثناء مشاورات تتم في الأمم المتحدة لإصدار قرار بالتمديد لعمل قوات اليونيفيل لمدة عام آخر إبتداءً من نهاية الشهر الحالي. وقد اتفقت الدول الأعضاء في اجتماع على مستوى الخبراء مساء الاثنين على صيغة مبسّطة بالتمديد لعملها بموجب الولاية الحالية من دون تعديلات. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل تطالبان بإدخال تعديلات ترمي إلى توسيع نطاق عملها لتقترب أكثر من الحدود السورية، فضلاً عن تفتيش المنازل في الجنوب. ورفضت الدول المشاركة هذه الطلبات حفاظاً على سلامة جنودها.