شنَّت الولايات المتحدة أمس انتقادات حادة لاتفاق التعاون النووي الذي تم في طهران أول من أمس، بين إيران والأمم المتحدة، متهمة النظام الإسلامي بمحاولة التلاعب بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال المندوب الأميركي لدى وكالة الطاقة، غريغوري شولت، إن الولايات المتحدة غير مقتنعة بـ«وعد الشفافية» الإيراني ـــــ الذي أشادت به الوكالة على أنه «معلم على الطريق» ـــــ لتبديد الشكوك بشأن سعي طهران لإنتاج قنابل سراً.
وأضاف شولت للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف في فيينا: «لكننا ندرك أن هناك أوجه قصور حقيقية في الخطة (التعاون)، من بينها رفض إيران المستمر تنفيذ البروتوكول الإضافي للوكالة».
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام إن هناك مافيا في إيران تسعى إلى السيطرة على صناعة النفط الضخمة.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن الهام قوله، خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران، أن الرئيس محمود أحمدي نجاد وإدارته يرون أن موظفي صناعة النفط رأس مال كبير لإيران، ويشددون على أن بيانات الحكومة عن وجود مافيا للنفط لا تتعلق بموظفي الوزارة وخبرائها، مضيفاً أن «مافيا النفط مؤلفة من أولئك الذين خارج صناعة النفط، ويسعون إلى السيطرة على هذا الرأس مال الوطني واستخدام هذه الثروة الوطنية لمصلحة عائلاتهم وأنصارهم».
في هذا الوقت، نفى نائب محافظ المصرف المركزي الإيراني، محمد جواد مجرد، تقريراً بثته وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أمس يفيد بأن محافظ المصرف إبراهيم شيباني، قدم استقالته إلى مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقال مجرد، لوكالة «رويترز»: «إنه (شيباني) لم يقرر الاستقالة ولم يقدم استقالته».
وحذر مجرّد، في حديث لصحيفة «فاينانشال تايمز»، من أن المصارف الألمانية قد تخسر ثقة إيران بشكل نهائي إذا قررت وقف أنشطتها في البلاد.
على صعيد آخر، قال رئيس شركة «توبوليف» الروسية لصناعة الطائرات، إيغور شيفتشوك، للصحافيين في معرض في قاعدة جوية شرقي موسكو، إن «المفاوضات مع الإيرانيين حول بيع طائرات مدنية لطهران، بلغت مستوى عملياً جداً في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى طائرتي «تو 214» و«تو 334»، وموضحاً أنه «يجري البحث في خيار الإنتاج المشترك لهما ولطائرات أخرى».
وأفادت وكالة «مهر» بأن مصانع وزارة الدفاع الإيرانية ستقوم بتدشين خط إنتاجي لصناعة أحدث القنابل الذكية «قاصد»، التي تزن الواحدة منها 2000 باوند.
إلى ذلك، نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن نجاد قوله، من العاصمة الآذرية باكو، أن رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، وهي أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وروسيا وإيران، ستجتمع في طهران في السادس عشر من تشرين الأول للبحث عن اتفاق على رسم حدودها في تلك المنطقة، مضيفاً أن «آفاق بحر قزوين قد تمهد الطريق للمزيد من التنمية في دول المنطقة إذا استغلت بشكل عادل. والآن للأسف لا تستغل ثروات قزوين بشكل رشيد».
وفي الشان الأمني، توقَّع مصدر قضائي إيراني الإفراج عن الأكاديمي الأميركي الإيراني الأصل، كيان تاج بخش، الذي تعتقله طهران منذ أيار الماضي بتهمة التجسس، فيما أعلن محامي الدفاع عن الأكاديمية هالة إصفندياري، محمد سيف زاده، أن بإمكان موكلته مغادرة إيران بعد الإفراج عنها بكفالة مالية أول من أمس، حسبما نقلت عنه وكالة «فارس».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب، أ ب، مهر)