محمد بدير
كشف موقع (NFC) الاخباري الإسرائيلي على شبكة الانترنت أمس عن أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك سيقوم في الايام القليلة المقبلة، يرافقه وفد من الصناعات الجوية الاسرائيلية، بزيارة «غير مخطط لها» الى الهند، من اجل الاتفاق على تطوير مشترك لمروحيات هجومية من دون طيار، على أن يتزود بها سلاح البحرية الاسرائيلي، بعد أن اثبت صاروخ حزب الله الذي اصاب البارجة «ساعر»، عدم قدرة البحرية الاسرائيلية على العمل ضد سوريا في حال اندلاع الحرب معها.
وقالت مصادر في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، إن «تطوير الطائرات المروحية الحربية غير المأهولة، هو موضوع ذو أهمية قصوى، بعد إصابة بارجة الصواريخ الإسرائيلية حانيت (من جانب حزب الله)، اذ إن إصابة البارجة أثبت لسلاح البحرية أن بوارجه التي تحمل الصواريخ غير محصنة من إصابتها بصواريخ أرض ـــــ بحر متطورة».
وأضافت هذه المصادر أنه في أعقاب إصابة البارجة حانيت، امتنعت سفن الصواريخ الإسرائيلية من الاقتراب من شواطئ لبنان، و«في حال اندلاع حرب مع دمشق، أيضاً لا يمكنها أن تعمل ضد سوريا بالقرب من الشاطئ».
وتابعت هذه المصادر تقول إن «المروحيات الجديدة غير المأهولة التي سيتم تطويرها بالتعاون مع الأسطول الهندي، ستكون مزودة بمنظومات استخبارية وبأسلحة تمنح سلاح البحرية الاسرائيلي، للمرة الأولى، ذراعاً هجومياً جوياً مستقلاًّ»، مشيرة الى أن القائد المستقيل لسلاح البحرية دافيد بن بعشيت، زار الهند في وقت سابق من الشهر الماضي «وتعهد الهنود أمامه بتمويل المشروع المشترك والتزود بخمسين مروحية في المرحلة الأولى» من الإنتاج.
وفي السياق، قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» امس، إن «سلاح الجو الاسرائيلي سيمتلك في الاشهر القليلة المقبلة صواريخ متطورة من طراز باتريوت باك ـــــ 3 قادرة على التصدي لطائرات العدو والصواريخ البعيدة المدى من النوع الموجود لدى سوريا»، واصفة الطراز الجديد من «باتريوت» بأنه «الأكثر تطوراً، وأن كل منصة إطلاق فيه مزودة بـ16 صاروخاً بدلاً من اربعة، مثلما هو حالياً في الطراز القديم الموجود اليوم قيد الاستخدام (في اسرائيل)»، ومشيرة الى أن «طول الصاروخ يبلغ خمسة امتار ويزن 320 كيلوغراماً».
وتابعت الصحيفة وصفها لقدرات الصاروخ الجديد «القادر على إسقاط أهداف مختلفة» قائلة إن «في إمكان الصاروخ أن يسقط طائرات وصواريخ وصورايخ جوالة حتى ارتفاع 15 كيلومتراً».
وقالت الصحيفة إن «اسرائيل تملك صاروخ حيتس المخصص لإسقاط صواريخ ارض ـــــ ارض البعيدة المدى، لكن الحاجة الى صاروخ باتريوت من الطراز الجديد تنبع من تعاظم القوة لدى سوريا وإيران في مجال الطائرات الحربية، وكذلك في التسلح السوري بصواريخ ذات أمداء بعيدة»، مشيرة الى أنهم «في اسرائيل يجرون اليوم تطويراً لوسائل إسقاط الصواريخ، لكنها لن تكون قيد الخدمة إلا بعد خمس سنوات على الاقل».
إلى ذلك، قال موقع NFC الاسرائيلي امس، إن «روسيا بدأت بنقل خمسين صاروخاً مضاداً للطائرات الى سوريا من نوع بانتساير ـــــ اس وان اي مضادة للطائرات والصواريخ وذات قدرات تكنولوجية متطورة للغاية». ونقل عن مراقبين روس قولهم إن «عشرة من هذه الصواريخ ستنقل الى ايران، رغم نفي حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك».