اشتبك عدد من العالقين الفلسطينيين عند معبر رفح الحدودي أمس مع الشرطة المصرية أثناء توزيع مساعدات غذائية وطبيّة.وقال مسؤول أمني مصري إن عدداً من العالقين الفلسطينيين في مطار مدينة العريش اشتبكوا بالأيدي مع عناصر الشرطة ليل أول من أمس أثناء محاولتهم توزيع مساعدات غذائية وطبية عليهم. وأضاف أن العالقين كانوا غاضبين لاستمرار احتجازهم في المطار.
وأوضح المصدر أن «أفراداً من الشرطة ذهبوا لتوزيع مساعدات مقدمة من نقابة أطباء مصر لمناسبة شهر رمضان فاشتبك معهم العالقون الذين فهموا أنهم سيبقون في المطار خلال الأسابيع المقبلة». وأضاف «ألقى الفلسطينيون الغاضبون عبوات المساعدات من نوافذ صالة المطار وحملوا حقائبهم محاولين الخروج، لكن الشرطة منعتهم فاعتدوا على أفرادها بالضرب بالأيدي».
ويوجد في مطار العريش 40 عالقاً فلسطينياً لا يحملون تأشيرة دخول إلى مصر ويطالبون بإعادة فتح معبر رفح ليدخلوا غزة.
وكان نحو 6400 فلسطيني قد دخلوا غزة عن طريق معبر العوجة الذي يبعد نحو 70 كيلومتراً جنوبي معبر رفح بين مصر والقطاع خلال شهر تموز الماضي وآب الجاري. إلا أن بعض العالقين رفضوا الدخول عبر معبر العوجة الذي تسيطر عليه إسرائيل خشية إلقاء القبض عليهم.
إلى ذلك، توقّع مصدر فلسطيني أن يجري خلال الساعات القليلة المقبلة تنظيم عملية عبور الدفعة الأولى من فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر عبر معبر العوجة. وأضاف أن ذلك سيتم عبر معبر بيت حانون (ايريز) بين غزة وإسرائيل، ومن ثم معبر العوجة بين مصر وإسرائيل.
ومن جهته، توقع مسؤول الارتباط الفلسطيني هاني الجبور أن يسمح لأكثر من ألف عالق فلسطيني بمغادرة قطاع غزة في اتجاه الأراضي المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة من خلال معبر العوجة. وأشار إلى أن هؤلاء العالقين هم فلسطينيون يحملون إقامات في دول عربية وأجنبية، وبعضهم طلاب يدرسون في جامعات خارج قطاع غزة وآخرون مرضى لديهم تحويلات مرضية للعلاج في الخارج وجميعهم علقوا في القطاع بعد إغلاق معبر رفح.
(أ ف ب، يو بي آي)