في خطوة دبلوماسية مفاجئة، أعلن السودان أمس طرد الممثلين الدبلوماسيين الأعلى لكل من كندا والاتحاد الأوروبي بسبب «التدخل في شؤونه». ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية السودانية علي صادق، قوله إنّ «وزير الخارجية السوداني اجتمع بشكل منفصل مع كل من ممثل كندا والاتحاد الأوروبي وأبلغهما أنّهما شخصان غير مرغوب فيهما».
وبرّر الصادق سبب الطرد بتورّط الممثلين بنشاطات تعدّ من الشؤون الداخلية للسودان، وهو ما يتعارض مع مهماتهما وواجباتهما الدبلوماسية، غير أنّه أعلن أنّ وزير الخارجية لام أكول أبلغ الاثنين رغبة السودان باستمرار العلاقات مع كل من كندا والاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من عدم تسمية الصّادق الشخصين غير المرغوبين فيهما، أفاد بيان دبلوماسي في وزارة الخارجية أنّهما مبعوث مفوضية الاتحاد الأوروبي ديجيرفلت كنت والقائم بالأعمال الكندي آلان بونز.
ولم تتبيّن بوضوح، الأسباب التي دفعت الخرطوم إلى اتخاذ مثل هذا القرار، لكنّ الدول الغربية تتهمها بالتورّط في نزاع دارفور وعدم تسوية الأزمة.
إلى ذلك، انتقد وزير العدل السوداني علي المردي أمس، التقرير الصادر عن الأمم المتحدة والذي يتّهم الجنود و«الميليشيا» الحكومية بالتورّط بحالات اغتصاب في إقليم دارفور المضطرب جنوبي السودان، مدّعياً أنّ ما أوردته المنظمة «غير صحيح ولا مسؤول».
(أ ب)