لم يتأخر رد لندن على دعوة مبعوثها إلى الشرق الأوسط مايكل وليامز بلاده إلى لعب «دور نشط» مع كل من إيران وسوريا، إذ أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس أن أمام سوريا وإيران خيارين، إما التعاون مع المجتمع الدولي لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة أو الاستمرار في اتخاذ الخطوات السلبية وتأييد المجموعات الرامية إلى زعزعة بعض الدول في المنطقة.وشدّد ويلكس على أن بريطانيا تعتمد سياسة استمرار التواصل حيال هذين البلدين، إضافة إلى إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية معهما. وأضاف أن بلاده «تشجّع سوريا وإيران على اتخاذ خيار التعاون مع المجتمع الدولي». وقال ويلكس لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «إن موقف المجتمع الدولي واضح حيال سوريا وإيران، ويرى أن اتخاذهما خطوات سلبية سيؤدي إلى عزلهما وتشديد الضغوط عليهما». وقال: «إن شاء الله سيختاران التعاون، لا التعنت خلال هذه الفترة».
وكان وليامز قد أشار أمس إلى أن الحكومة البريطانية «ستستمر في علاقاتها مع إيران وسوريا بالرغم من سياسة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش المطالِبة بالحد من الاتصالات مع دمشق وطهران اللتين تتهمهما بالتدخل في الأزمة العراقية». وشدد وليامز على ضرورة أن تكون للحكومة البريطانية سياسة خارجية فاعلة في الشرق الأوسط، وخصوصاً أن «رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ووزير خارجيته يريان أنه يجب على الولايات المتحدة الانخراط مع دول مثل سوريا وإيران».
(يو بي آي)