غزة ــ رائد لافي
حركة الإخوان المسلمين ربما تكون الحاضن الأساسي للحركات الإسلامية الحديثة كافة، إلا أن تبلورها بشكل أساس في الأراضي الفلسطيني، وفي غزة خصوصاً، جاء في أعقاب «نكسة» عام 1967، التي أخرجت القطاع من سيطرة الحكم المصري، الذي كان يحارب هذه الجماعة


شكّلت هزيمة العرب عام 1967، واستكمال الدولة العبرية احتلال ما بقي من فلسطين التاريخية، وما تبعها من تنامي الصحوة الاسلامية في فلسطين ودول المنطقة، مناسبة مواتية لجماعة الإخوان المسلمين كي تعيد بناء نفسها، وإعادة الحياة إلى المؤسسة التنظيمية في غزة، حيث ظلّت ملاحقة إبان فترة الحكم المصري للقطاع.
واعتمدت جماعة «الإخوان» في فلسطين، التي تعد امتداداً طبيعياً للجماعة الأم التي أسسها الإمام حسن البنا في مصر عام 1927، فكراً «وسطياً» معتدلاً، مكّنها من كسب ثقة الناس، عبر العمل الدعوي والخيري، لتصبح بعد أعوام قليلة أكبر وأكثر جماعة إسلامية تأثيراً في الساحة الفلسطينية، قبل أن تخرج من رحمها حركة «حماس» عام 1987، التي باتت حالياً الفصيل الفلسطيني الأول إلى جانب حركة «فتح».
إعادة التأسيس
يقول الباحث والكاتب عدنان أبو عامر إن الرعيل الأول من مؤسسي «الإخوان المسلمين» في فلسطين، فضّلوا الشروع في البناء الهادئ للقوة الإسلامية، على الانخراط مبكراً في مقاومة الاحتلال، على غرار حركة «فتح» وقوى اليسار، وركزوا على إقامة بنية تنظيمية واسعة، رغم أن قيام حركة «فتح» سلب «الإخوان» خيرة القادة والكوادر.
وأشار أبو عامر إلى أن هذه المرحلة «تميّزت بخفوت التأثير الإخواني في مسار القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والعسكري، واتجهت حركتهم في قطاع غزة نحو نظريّة التغيير الاجتماعي، وأعطوها الأولوية في نشاطهم وتحركهم في المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال، فقد كانوا يرون أن التغيير الاجتماعي سيقود إلى التغيير السياسي، ولا بد من إحداث هذا التغيير حتى يصبح المجتمع ناضجاً لممارسة المقاومة الشاملة للاحتلال، وأن أي حركة ستقاوم الاحتلال لا يمكن أن تصمد من دون توفر الأرضية المناسبة والمناخ الملائم».
وبحسب أبو عامر، فإن عملية التربية والإعداد التي انتهجتها جماعة «الاخوان»، «صبّت خلاصتها في مصلحة برنامج المواجهة وفي تغذيته، عبر تنمية القيم الدينية الدافعة إلى البذل والتضحية والاستشهاد، وربما الفترة التي تبعت انطلاق الانتفاضة الكبرى (1987-1993)، كانت دليلاً على نجاح فترة الإعداد التي سبقتها، فقد أنتجت هذه العملية وقوداً لم يسبق له مثيل في تاريخ القضية الفلسطينية، تم تتويجه بانطلاق حركة حماس مع بداية الانتفاضة».
ورأى الباحث الفلسطيني أن «هزيمة عام 1967، وما نتج عنها من تراجع المد القومي واليساري الذي مثّل، في فترة من فترات الصراع، أملاً تعلّقت به الجماهير الفلسطينية من أجل التحرير، كانت عاملاً مهماً في انطلاق جماعة الاخوان، إلى جانب مساهمة الطلبة الفلسطينيين العائدين إلى القطاع بعد استكمال دراستهم في مصر، وتأثرهم بالفكر الاخواني، ومحاولتهم استنساخ التجربة الاخوانية في فلسطين، ويتّضح ذلك من كون غالبية قادة الاخوان الفلسطينيين من متخرجي الجامعات المصرية».
وقال أبو عامر «إن الثورة الإسلامية في إيران ساهمت من خلال شعاراتها الإسلامية، والدور القيادي لعلماء الدين فيها، في إعطاء دفعة قوية للعمل السياسي الإسلامي في فلسطين، حيث أثبتت للمرة الأولى الإمكانية الفعلية لوصول الجماهير المؤمنة إلى السلطة بواسطة الثورة الشعبية، وبالتالي لم يكن تأثير الثورة الإسلامية الإيرانية منحصراً فقط في الأهمية الاستراتيجية لإيران، ولكنها أثرت على شكل واستراتيجية العمل السياسي الإسلامي، وواقعية طموحه». وأضاف أن «هناك عاملين آخرين ساهما في انطلاق الاخوان، وهما أولاً: انحسار نفوذ منظمة التحرير وضعف التيار الوطني، عقب حرب عام 1982 والغزو الإسرائيلي للبنان، وما نتج عنها من خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان، والانشقاق داخل حركة فتح، وثانياً: التعصب الديني اليهودي، الذي زاد من قناعة الفلسطينيين بأن الصراع مع إسرائيل هو صراع ديني بالأساس».
الدعوة وبناء المؤسسات
ووفقاً للنائب عن حركة «حماس»، أحد مؤسسي «الإخوان» الأوائل في غزة عبد الفتاح دخان، فإن «الاخوان» اتخذوا من المساجد «معاقل يروّجون منها لفكرهم ومبادئهم. وقد شكلت المساجد في القطاع رموزاً حقيقية للهوية الدينية والاجتماعية، للكثير من الفلسطينيين، وعمل «الإخوان المسلمون» منذ بداية تحركهم، لتشكيل مراكز تجمع ونقاط انطلاق وملاجئ لهم، وللخلايا والحلقات التابعة لهم، وسعت الحركة المحرومة من التعبير السياسي العلني، إلى استخدام منابر المساجد ودور العبادة للتعبير عن آرائها السياسية، كما أن هجمات المتطرفين اليهود على الأماكن المقدسة أدّت إلى تقوية تعلّق المواطنين بالمساجد ودور العبادة».
وأوضح دخان أن «الاخوان، بفضل علاقاتهم الطيبة مع المجتمع، تمكنوا من السيطرة على نحو 40 في المئة من مساجد القطاع حتى عام 1987، بواسطة المعونات المالية والتبرعات، وإقامة المكتبات في المساجد، ونظراً لدور المساجد في تاريخ الإخوان المسلمين ومن بعدها حركة حماس، فإن سلطات الاحتلال تعتقد أن المساجد تؤدي دوراً موازياً للدور الذي تؤديه الجامعات والسجون والمعتقلات، في تجنيد الأفراد، وتأمين تخزين الأسلحة القتالية، نظراً لما يوفره طابعها الديني من خصوصية تبعد عنها الشبهات».
وتهتم جماعة «الاخوان» بالعمل الاجتماعي والخيري. وبحسب رئيس الجمعية الاسلامية وأحد مؤسسي الجماعة حماد الحسنات، فإن جماعة «الإخوان» تنبّهت مبكراً لأهمية ودور لجان الإصلاح الاجتماعي في الحياة العامة، فعملت منذ بداياتها عبر «المجمع الإسلامي» على التوسط في النزاعات المجتمعية. وقال إن «الجماعة حرصت كذلك على إنشاء جمعيات أهلية لإضفاء الصبغة القانونية لنشاطاتها الاجتماعية والدينية، رغم الرفض الإسرائيلي المتكرّر لذلك، إلى أن تم السماح بإنشاء الجمعية الإسلامية عام 1976، أي بعد ثلاث سنوات من تأسيس المجمع الاسلامي، ليتبعهما بعد عام واحد تأسيس الجامعة الإسلامية»، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات شكّلت النواة الرئيسة لتخريج قادة حركة «حماس» وعناصرها بعد سنوات قليلة.
وأشار الحسنات إلى استفادة «الإخوان» من الدعم المادي المقدّم من مصادر عربية متنوعة، رسمية وغير رسمية، في «بناء شبكة مؤسساتية خدمية متشعّبة ومتنوعة في مجالات متعدّدة، كالصحة والتعليم ورياض الأطفال، ومراكز الدراسات والأبحاث، حيث وفّرت هذه البنية بدائل عالية التنظيم والفعالية لمثيلاتها الوطنية، وتمايزت عن معظمها في نوعية الخدمة المقدمة، والمتسمة بقلة التكاليف المطلوبة من المواطن من جهة، والممزوجة بدماثة في خلق العاملين وحسن معاملتهم للمواطن من جهة أخرى».
الموقف الإسرائيلي
على عكس الاتهامات التي واجهتها جماعة «الاخوان» المسلمين، بأن سلطات الاحتلال غضّت الطرف عن نشأة مؤسساتها، بل وساعدت في إنشائها، بدافع سياسي مكشوف يتمثل في إضعاف نفوذ منظمة التحرير، يرى الباحث أبو عامر أن الإدارة الإسرائيلية ناصبت هذه المؤسسات العداء، وخصوصاً المؤسسة الإسلامية الأولى ممثلة في «المجمع الإسلامي». ويستشهد أبو عامر بما قاله المسؤول الإسرائيلي عن المحاكم العسكرية وإدارة الوقف الإسلامي في حقبة السبعينات من القرن الماضي من أن «استمرار تجاهلنا للمجمع الإسلامي من المنتظر أن يشكّل خطراً كبيراً في المستقبل، لذلك يجدر بنا تركيز الجهود في البحث عن سبيل لدحر الخطر قبل أن يصبح واقعاً».
ويبرّر أبو عامر عدم ملاحقة الاحتلال للمؤسسات الاسلامية على غرار باقي المؤسسات الوطنية، بأن «الحركة الإسلامية استطاعت أن تستفيد من واقع الأرض المحتلة، ومن طبيعة السلوك الاحتلالي الذي شُغل بالمسألة الأمنية، وركّز على ملاحقة الجماعات المسلحة، ولم يكن ينظر بعين الخطر تجاه العمل الاجتماعي والثقافي، وربما كان يؤخر معالجة هذه القضايا، ويضع في سلم أولوياته محاصرة العمل العسكري والسياسي السري».
«الإخوان» ومنظمة التحرير
اتسمت العلاقة بين «الإخوان المسلمين» وبعض تيارات منظمة التحرير الفلسطينية بشيء من الغموض، تراوحت بين النقد حيناً، والتقارب أحياناً، ويعود ذلك إلى الموقف الأيديولوجي العام الذي تتبناه الجماعة تجاه كل فصيل من فصائل المنظمة، وهو ما يوضح طبيعة العلاقة التي ربطت بين الجماعة وحركة «فتح»، التي ظلّت قائمة على المصلحة المشتركة في «ضرب» المد اليساري.
وكانت جماعة «الاخوان» تنظر إلى حركة «فتح» بشكل يختلف عن باقي تيارات منظمة التحرير وفصائلها، لأن المؤسسين الاوائل لهذه الحركة، وبينهم الزعيم الراحل ياسر عرفات ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، خرجوا من رحم «الإخوان»، التي كانت تمنّي النفس بإمكان انتهاج «فتح» للفكر الاسلامي.
وقال أبو عامر إن علاقة «الاخوان» بحركة «فتح»، لم تستمر طويلاً على هذه الحال، إذ سرعان ما «اخذت طابعاً عدائياً تناحرياً، ازداد حدة أوائل حقبة الثمانينات من القرن الماضي، جراء التنافس الشديد، واختلاف الرؤى والمفاهيم في الكثير من القضايا»، مشيراً إلى أن الحال العدائية ذاتها ربطت الجماعة بجميع القوى السياسية والدينية الأخرى.
وأرجع أبو عامر العداء إلى الاختلاف في الأفكار والأساليب، «ففيما كان للإخوان المسلمين رأيهم الخاص في القضية الفلسطينية، وفي أسلوب التعامل معها، والإعداد لخوض معركتها، وتحقيق الأهداف الكاملة من إنهاء الدولة اليهودية، وتأسيس الدولة الإسلامية في فلسطين، تبنت القوى الوطنية رأياً مختلفاً بصورة كلية، فحواه التعامل مع الواقع والانخراط في العملية السلمية، وما تجرّه من مفاوضات وصلح».
وأشار أبو عامر إلى أن جماعة «الإخوان» تأخذ على منظمة التحرير «نشأتها وطريقة تشكيلها، والجهات التي كانت وراء تلك النشأة، والهدف من وراء إنشائها وطريقة أدائها، كما تأخذ عليها وجود العناصر اليسارية في صفوفها، وتشرذمها لفصائل مستقلة تنظيمياً وعسكرياً وسياسياً، فيما كانت المنظمة ترى في شعارات الاخوان أنها فارغة المضمون، حيث ترفع شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، من دون حمل السلاح والانخراط في المقاومة».
«الإخوان» والمقاومة
لم يكن «الإخوان المسلمون» في تلك المرحلة ينظرون بإيجابية إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل الأوضاع السائدة، ولم يكن الأمر في مقدمة أولويات الجماعة، لكونها رتّبت أولوياتها ابتداءً من إصلاح الفرد وإيجاد المجتمع الإسلامي القادر على إقامة الدولة الإسلامية، كي تنضج الأوضاع لفتح سجل المقاومة ضد الاحتلال، حيث كانت ترى جماعة «الإخوان» أن «المقاومة ستبقى عدمية إن هي تمت من دون توافر شروطها الإسلامية».
وبحسب رأي عدد من الباحثين، فقد واجهت جماعة «الإخوان» حملات شديدة من الانتقادات الحادة، بسبب تأخرها عن اللحاق بركب العمل الجهادي في الأرض المحتلة، واتهمت بالتخلي عن الواجب الشرعي المتمثّل في الجهاد، وهو الأمر الذي وجدت فيه فصائل منظمة التحرير مدخلاً مهماً للتشكيك في نهج الإخوان وعرقلة مساعيها لجذب الجمهور الفلسطيني.
وسرد أبو عامر جملة من الأسباب التي رأت فيها الجماعة أسباباً موضوعية لتأجيل الانخراط في المقاومة، أبرزها أن الجماعة كانت في حال من الضعف كمّاً وكيفاً، لا تمكنها من القيام بأي عمل عسكري ناجح ومستمر في ذلك الوقت، إضافة إلى ضعف «الإخوان» في البلاد العربية آنذاك، وخصوصاً التنظيم الأم في مصر، ما سيحرم المقاومة الإسلامية في الأرض المحتلة من العمق والمساعدات الضرورية. وأضاف «أن جماعة الاخوان كانت على اقتناع بأن أي عمل عسكري ضد اليهود، من دون الإعداد النفسي والروحي والمادي، سيكون مصيره الفشل»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «حال الإحباط واليأس المنتشرة في أوساط الفلسطينيين في ذلك الوقت، وبالتالي فإن العمل العسكري ضد اليهود، من دون مشاركة الشعب المهزوم والمحبط، سيكون لا طائل من ورائه».
البداية
لقد وصلت جماعة «الإخوان المسلمين» في قطاع غزة في النصف الثاني من عقد الثمانينات، لأن تكون مؤهلة تماماً لإطلاق مشروعها الجهادي الذي أصبح أكثر إلحاحاً من ذي قبل. ودخل «الإخوان» هذه المرحلة أكثر عدداً، وأفضل تنظيماً، وأكثر قوة، إلى جانب استمرارها في مرحلتي الدعوة وإنشاء المؤسسات.
ووفقاً لدخان، فإن مؤسّس حركة «حماس» الشيخ أحمد ياسين صاحب الفضل الأبرز في تأسيس جماعة «الاخوان» في فلسطين، «وكان له فضل السبق في اتخاذ الخطوات الأولى نحو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تنامي التيار الإسلامي، وامتلاك الاخوان رصيداً شعبياً وزخماً إسلامياً شاباً، أعانهم على تطوير دورهم في مواجهة الاحتلال، والارتقاء بمستوى مشاركتهم الجهادية».
وأشار دخان إلى «الخليّة الأولى التي شكّلها الشيخ ياسين بمشاركة عدد محدود من «الاخوان» حفاظاً على السرية في عام 1983، غير أنه لم يكتب لها النجاح والاستمرار، بعدما اكتشفت قوات الاحتلال أمرها، وضبطت كميّة من السلاح في بيت الشيخ ياسين، واعتقلته برفقة زملائه في الخلية، وحكمت بسجنه 13 عاماً، غير أنه لم يمض أكثر من 11 شهراً، ليخرج في إطار صفقة تبادل الأسرى التي عقدها الجبهة الشعبية (القيادة العامة) عام 1985، ليعيد بعد خروجه من السجن العمل على ترتيب خلايا المقاومة وتنظيمها».
وقال دخان إن «الشيخ ياسين وقادة الإخوان كانوا قد خطوا خطوات مهمة في تأسيس أجهزة سرية وخاصة، استعداداً لتصعيد نشاطهم في مواجهة الاحتلال، فقد قاموا بتأسيس جناحين سريين، هما جهاز عسكري باسم «المجاهدين الفلسطينيين»، وجهاز أمني باسم «منظمة المجد والدعوة».
وأسس الشيخ ياسين جهاز «المجاهدين الفلسطينيين» عام 1982 لتحقيق هدفين رئيسيين، هما: جمع السلاح لاستخدامه عند الحاجة، والتدرّب عليه والقيام بأعمال عسكرية ضد جنود الاحتلال. غير أن القرار الرئيس من قيادة «الاخوان» بتفعيل الصدام مع قوات الاحتلال صدر عام 1985، في أعقاب خروج الشيخ ياسين من السجن. وبحسب دخان فإن هذا القرار كان بمثابة تجسيد لتوجّه جديد لدى «الإخوان المسلمين» في خصوص المقاومة والجهاد، حيث بدأ الشهيد صلاح شحادة (القائد العام ومؤسس كتائب القسام لاحقاً) في بناء المجموعات العسكرية عام 1986، بإشراف مباشر من الشيخ ياسين.
وأشار دخان إلى أن «الكشف الإسرائيلي عن الجهاز العسكري للإخوان المسلمين، أدى إلى اتخاذ الشيخ ياسين قراراً عام 1986 بإنشاء الجهاز الأمني (منظمة المجد والدعوة)، الذي أقيم لتحقيق أهداف رئيسة تمثلت في ما يعرف بالجهاد الداخلي، لتحصين الجبهة الداخلية، ولذلك فقد كان هذا الجهاز بمثابة جهاز استخبارات وردع، أبرز مهامه حماية صفوف الحركة من الاختراق، سواء من قبل العدو أو التنظيمات الأخرى، ورصد تحركات العدو العسكرية والمدنية والوجود الاستيطاني، وجمع معلومات عن ظواهر الفساد في المجتمع».


اجزاء ملف "إسلاميّو غزّة":
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالت | الجزء الرابع