يبدو أنّ الترجمة الحرفية للتهديدات الأميركية التي أطلقها الرئيس جورج بوش ضدّ إيران أمس، أخذت طريقها سريعاً نحو التطبيق، لكنّها لم تستهدف «ميليشيات الحرس الثوري الإيراني»، بل طالت وفداً إيرانياً توجّه إلى بغداد بدعوة من وزارة الكهرباء العراقية.واحتجزت قوات الاحتلال ثمانية إيرانيين ليل أول من أمس، قبل أن تطلق سراحهم بعد مشاورات أجرتها مع الحكومة العراقية، وسلّمتهم إلى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، ياسين مجيد، إن المحتجزين كانوا ضمن وفد إيراني رسمي دعته وزارة الطاقة العراقية لمناقشة بناء محطّة جديدة لتوليد الكهرباء شمال العراق. وقال بيان الجيش الأميركي، إنّ قواته صادرت من الوفد جهاز كمبيوتر محمولاً وأجهزة هاتف محمولة وحقيبة مليئة بالنقود، وإنّ المسؤولين اقتيدوا إلى منشأة عسكرية أميركية لاستجوابهم.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني قوله إنّ بلاده قدّمت «احتجاجاً شديداً على هذه الأعمال المخالفة للقوانين الدولية وغير المبررة»، لدى السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران. وتذكّر هذه الحادثة باحتجاز القوات الأميركية خمسة دبلوماسيين إيرانيين في مدينة أربيل في كانون الثاني الماضي بتهمة تقديم الدعم للميليشيات الشيعية التي تقاتل الاحتلال في بلاد الرافدين.
(يو بي آي، رويترز)