رفضت إيران أمس اتهامات الرئيس الأميركي جورج بوش لها بأنها تثير القلاقل في العراق، فيما دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني أميركا إلى الانسحاب من المنطقة من أجل «الحفاظ على ماء الوجه».ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن رفسنجاني قوله «إن أميركا متورطة في العراق وأفغانستان، وعلى واشنطن من أجل الحفاظ على ماء الوجه أن تنسحب من المنطقة»، مضيفاً «إن أميركا تتصور أن من الصعب، وهي القوة ‌العظمى في العالم، أن تعترف بهزيمتها في العراق».
بدوره، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني اتهامات بوش بأنها «غير صحيحة»، مشيراً إلى أنه يردّدها «مراراً وتكراراً». لكن حسيني لم يعلّق على قول بوش إن سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية قد يؤدي الى حدوث محرقة نووية في الشرق الأوسط. وأضاف حسيني إنه «من الأفضل له (بوش) أن يغيّر موقفه وقراراته السياسية»، معتبراً أن المسار الأميركي ليس «مفيداً ولا مثمراً».
في هذا الوقت، يقدِّم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم تقريره حول القضايا النووية الإيرانية، حسبما ذكرت «إرنا»، التي نقلت عن دبلوماسي غربي في فيينا قوله «إنه من المرجّح أن يتم وضع هذا التقرير الخميس تحت تصرُّف أعضاء مجلس الحكام التابع لوكالة الطاقة»، على أن يناقشه خلال اجتماعه الدوري في 10 أيلول المقبل.
وفي السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة، قولهم إن اتفاق إيران مع مفتشي الأمم المتحدة على حسم قضايا تتعلق ببرنامجها النووي لن يصل إلى حد تبديد الشكوك في شأن برنامج سري لإنتاج سلاح نووي. وأضافوا إن «وثيقة العمل (لهذا الاتفاق) معيبة لأنها تستبعد في ما يبدو تحقيقات مستقبلية للمفتشين ولإغفالها ذكر عمليات التفتيش الأوسع نطاقاً التي قالت وكالة الطاقة نفسها إنها مطلوبة للتحقّق من أن طهران ليس لديها جدول أعمال سري». وتابعوا «كما أنها لا تحدّد ما يتعيّن على إيران القيام به لحل المسائل العالقة وتتجاهل مطالبة الأمم المتحدة لطهران بأن تعلق عمليات تخصيب اليورانيوم لتستعيد الثقة بطموحاتها النووية». وأثارت «دهشة» الدبلوماسيين فقرة في وثيقة العمل تقول إنه فور أن تحل إيران القضايا المذكورة «لن يكون هناك المزيد من القضايا المعلقة أو الغموض».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن إيران فرضت قيوداً مشدّدة على أساتذة جامعاتها تجبرهم من خلالها على إبلاغ السلطات الأمنية مُسبّقاً بجميع الزيارات التي يقومون بها إلى الخارج في خطوة تهدف إلى منع تجنيدهم كجواسيس للغرب.
(يو بي آي، رويترز، مهر، إرنا)