عندما اجتاح الجيش الأميركي العراق في آذار 2003 لم يكن الضباط والجنود الأميركيون الذين يتقدمون نحو بغداد يعرفون اسم مقتدى الصدر. لكن سرعان ما أصبح رجل الدين الشيعي الشاب أحد أبرز قادة العراق في مرحلة ما بعد صدام حسين.ويتمتع مقتدى بشعبية واسعة ورث معظمها عن والده محمد صادق الصدر، الذي ترك مقتله مع اثنين من أبنائه في 1999 في عهد صدام حسين، تأثيراً كبيراً على تفكيره.
ولد مقتدى الصدر عام 1973. أوكل إليه والده رئاسة تحرير مجلة «الهدى» وعمادة جامعة الصدر الإسلامية. لم يصل إلى مرتبة المجتهد، ويعرف في الحوزة بأنه «طالب بحث خارجي»، وهو يؤكد دائماً أنه «ليس مرجعية مقلدة بل وكيل المرجع آية الله كاظم الحائري» حسب وصية والده.
حاول صدام حسين شراء ولاء آية الله محمد صادق الصدر، إلا أنه فشل فاغتاله عام 1999. وكان سبق لصدام أن أمر في نيسان 1980 بتصفية عم مقتدى، السيد محمد باقر الصدر.
من هذه السلالة يستقي مقتدى الصدر قوته على الرغم من صغر سنّه.
(أ ف ب، الأخبار)