strong>رغم الإشادات العراقية الحكومية والأميركية التي انهالت على قرار السيد مقتدى الصدر بتجميد نشاطات ذراعه العسكرية «جيش المهدي» لفترة ستّة أشهر، برز أمس تهديد مباشر من مساعد للصدر، موجّه إلى كل من الاحتلال الأميركي وحكومة بغداد من مغبّة الاستمرار بملاحقة أنصاره، في رسالة مفادها أنّ «الجيش» سيبقى جاهزاً للردّ على محاولات النيل منه
سادت المدن الشيعية، أمس، أجواء هدوء، رغم تسجيل بضعة أعمال عنف ضدّ مراكز «المجلس الإسلامي الأعلى في العراق»، في ظل التزام شبه تام لعناصر «جيش المهدي» قرار السيد مقتدى الصدر تعليق نشاطات التنظيم مؤقّتاً.
وهدّد مساعد الصدر، أحمد الشيباني أمس، بأن «جيش المهدي» سيردّ على أي هجمات أو تحرّشات تستهدفه من جانب قوات الاحتلال الأميركي، أو أي قوى سياسية أو طائفية «قد تستغلّ قرار الصدر للانقضاض على التيار».
وأشار الشيباني، إلى أنّ القرار الذي ينصّ على فترة تجميد قد تصل الى ستّة أشهر، قد يُقَلَّص إلى أسبوع واحد، إذا لم تتوقّف القوات الأميركية والعراقية عن اعتقال أتباع الصدر وملاحقتهم.
وقال الشيباني، رداً على سؤال عما إذا كانت الأوامر تعني أنه لن تكون هناك هجمات على القوات الأميركية، إنه يؤكد للمحتلّين «لا تكونوا سعداء فالمقاومة لم تنته».
وأغلقت قوات أمن عراقية أمس المداخل الرئيسية لمدينة الصدر شرقي بغداد، مانعة السكان من الخروج من المدينة «إلا لأسباب هامة»، فيما سمحت بالدخول اليها فقط. وفي السياق، قال رئيس الحكومة نوري المالكي أمس إن التحقيقات الأخيرة حول أحداث كربلاء، أظهرت بأنّ الهدف منها كان نسف ضريح الإمام الحسين، أحد أهم المزارات الدينية لدى الشيعة.
في هذا الوقت، رأى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس، أن حكومته حقّقت تقدّماً كبيراً في تلبية أهداف حدّدتها الولايات المتحدة لتحسين الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية قبل صدور تقرير كروكر ـــــ بيترايوس في 11 أيلول المقبل.
وردّاً على سؤال عن احتمال استضافة بلاده لقواعد أميركية عسكرية دائمة بعد أي انسحاب أميركي مرتقَب، قال زيباري إنه سيكون هناك وجود لهذه القوّات «ربما بحجم أقل وبمهمات مختلفة، لأن قدرات الأجهزة الأمنية العراقية لم تصل إلى المستوى المطلوب بعد».
وفي ردّ واضح على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال قبل أيام إن بلاده مستعدّة «الى جانب أصدقائها كالسعوديين» لملء الفراغ الذي توقّع أن يخلّفه الانسحاب الأميركي من العراق، أكد زيباري «لن نسمح لأي جهة وطرف بأن يملأ الفراغ».
ولوّح زيباري بأن بلاده قد تفكّر في خيارات تصعيدية في حال استمرار القصف المدفعي الإيراني على القرى الكردية العراقية المستمر منذ أسبوعين في محافظتي أربيل والسليمانية.
وكشف أنّ وزارته استدعت يوم الثلاثاء الماضي السفير الإيراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي وسلّمته مذكرة احتجاج على عمليات القصف التي وصفها بأنها باتت يومية وروتينية وتستهدف مناطق سكنية.
من جهته، قدّم الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس دعماً كبيراً للمالكي، معتبراً أنه في حال وجود بديل عنه فهو سيكون «المالكي نفسه»، إلى أن يسحب مجلس النواب الثقة عنه.
وفي شمال العراق، أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل اثنين من جنوده في هجومين.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

سوريا واللاجئون

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، أن السلطات السورية أبلغت نظيرتها العراقية قراراً اتخذته بالعمل بنظام تأشيرة الدخول للمواطنين العراقيين الراغبين في السفر إلى سوريا، ابتداءً من العاشر من أيلول المقبل. ويشترط قرار منح تأشيرة الدخول، أن يكون طالبها من ذوي الفعاليات الاقتصادية والتجارية والعلمية حصراً. وتستضيف سوريا نحو مليوني لاجئ عراقي.
(يو بي آي)