القاهرة ــ الأخبار
في خطوة تدلّ على مدى ارتقاء العلاقات الليبية ـــــ الأميركية، دشّن رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا ويليام ميلام موقعها الإلكتروني، الأوّل من نوعه باللغتين العربية والإنكليزية.
وافتتح ميلام الموقع بالعبارة الآتية: «لم يتطلب وصولكم إلى هنا سوى النقر بضع مرّات على الكمبيوتر، ولكن وصولنا نحن استغرق منّا ما يقارب الجيل الكامل»، في إشارة إلى وصول الدبلوماسيين الأميركيين إلى ليبيا في شباط 2004 بعد انقطاع دام ما يقارب 25عاماً، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بافتتاح مكتب اتصال أميركي مستقل في طرابلس الغرب.
وترى مصادر دبلوماسية ليبية أنّ هذه الخطوة مقدّمة لاستعادة البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا وضعها كسفارة قبل نهاية العام الجاري.
وقال ميلام إنّ «هذا التغيّر المثير في العلاقات الثنائية بين طرابلس وواشنطن، قد نجم عن سلسلة من القرارات التاريخية التي اتّخذتها ليبيا، وبينها إعلانها في كانون الأول 2003 التخلي عن أسلحة الدمار الشامل الموجودة في حوزتها»، مضيفاً أنّ البعثة الأميركية أصبحت اليوم في وضع يؤهلها تقديم المساعدة للمواطنين الأميركيين في الشؤون التجارية والقنصلية وغيرها من الأمور مع نمو العلاقات مع ليبيا.
ويأتي هذا في وقت تنتظر فيه ليبيا زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال شهر تشرين الأوّل المقبل للقاء الزعيم الليبي معمّر القذافي، لتدشن بذلك الزيارة الأولى لمسؤول رسمي أميركي رفيع المستوى منذ عام 1953، تاريخ زيارة وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون دالاس لطرابلس الغرب.
وأبرمت البعثة الأميركية أخيراً عقداً لشراء قطعة أرض في طرابلس لإنشاء السفارة، بينما أشارت مصادر ليبية إلى أنّه ستتم زيادة عدد أعضاء البعثة الليبية في واشنطن.