مع انتهاء المهلة التي حدّدتها لإتمام صفقة «تقاسم السلطة»، التقت رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو بكبار مساعدي الرئيس الباكستاني برويز مشرّف في لندن أمس وسط أجواء توحي بتعثّر الاتفاق، في وقت تجري فيه مباحثات مقابلة لتحرير أكثر من 150 جندياً باكستانياً احتجزهم المسلّحون في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان.وقال المتحدّث باسم بوتو فرحة الله بابار «نودّ أن نعلم إذا كانت الحكومة ستوافق على المقترحات التي تسمح بالتحوّل الديموقراطي أم لا»، موضحاً أنّ «هناك خيارات متعددة إذا لم تؤد المحادثات الى مكان». واقترح إعطاء وفد مشرّف المفاوض المزيد من الوقت للتجاوب وإلاّ فـ«انهيار الصفقة»، ملمّحاً إلى إمكان قيام تحالف بين بوتو ورئيس الحكومة الأسبق نوّاز شريف ضدّ مشرّف، قائلاً «في السياسة، الأبواب دائماً مفتوحة».
ومطالب بوتو تلقى معارضة من الحزب الحاكم، إذ قال النائب عن حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية عظيم شودري إنّ «غالبية القادة في الحزب تعارض مطالب بوتو»، معتبراً أنّها «تطلب الكثير، وفي المقابل لا تعلن عن رغبتها في مساندة الرئيس لإعادة انتخابه».
وفي سياق تطوّرات المباحثات الجارية مع المتمرّدين لإطلاق سراح أكثر من 150 جندياً باكستانياً تمّ احتجازهم في إقليم وزيرستان أوّل من أمس، يقوم نحو 21 من زعماء القبائل ورجال الدين في منطقة وانا بدور الوسيط لتحرير الجنود، وسط تقارير متضاربة عن عدد الجنود المحتجزين. وفيما أعلن متحدّث باسم المتمرّدين أنّ عددهم 300 وأنّه تمّ احتجازهم ومصادرة أسلحتهم، نفت قيادة الجيش المركزي في روالبندي تعرّض الجنود للخطف وقالت إنّ «الاتصال بالقافلة فُقد بسبب سوء الأحوال الجوية»، لكن ما لبث أن أعلن مصدر أمني أنّ عدد الجنود 120 يجري العمل لإطلاق سراحهم.
(أ ب، أ ف ب، د ب أ)