القاهرة ــ خالد محمود رمضان
نفى الرئيس المصري حسني مبارك أمس تهمة التجسّس عن الملياردير المصري الراحل أشرف مروان، ووصفه بأنه كان «وطنياً مخلصاً».
وقال الرئيس المصري، في الطائرة التي عادت به من أكرا حيث شارك في افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي أمس، إن أشرف مروان «قام بأعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها، ولكنه كان بالفعل مصرياً وطنياً ولم يكن جاسوساً على الإطلاق لأي جهة».
وقال مبارك إن «ما نشر عن الراحل أشرف مروان وإبلاغه إسرائيل بموعد حرب تشرين الأول أكتوبر 1973 لا أساس له من الصحة». وشدّد على أنه لم يكن هناك أحد يعلم ساعة الصفر في حرب تشرين غير الرئيس المصري الراحل أنور السادات وبعض القادة العسكريين. وأضاف «لا أشك إطلاقاً في وطنية الدكتور أشرف مروان وكنت أعلم بتفاصيل ما يقوم به لخدمة وطنه أولاً بأول».
وحول ملابسات مقتل مروان، قال مبارك «إننا نتابع هذه التحقيقات لمعرفة حقيقة ما جرى بالضبط».
وكانت صحيفة «العربي»، الناطقة بلسان الحزب الناصري، نقلت أول من أمس عن منى عبد الناصر، أرملة أشرف مروان وابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أنها «غاضبة» وتتساءل لماذا يلتزم المسؤولون في الدولة الصمت ولا يتحدثون لتبرئة مروان من الاتهام بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية قالت إن مروان كان يخشى على حياته بسبب مزاعم التجسس التي ظهرت على السطح قبل ثلاثة أعوام، ولكنها أضافت أن هناك تكهّنات أيضاً بأنه ربما انتحر، بعدما علم بأنه مريض بمرض خطير.
وكان رئيس وحدة استخبارات الجيش الإسرائيلي العميد إيلي زاعير، الذي فُصل من منصبه بعيد حرب 1973 لفشله في توقّع موعدها، ذكر في كتاب أصدره عام 1993 أن إسرائيل خسرت الحرب بسبب معلومات مغلوطة سُرّبت إليها من مصدر مهم داخل مصر.
إلا أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في أثناء الحرب زافي زامير اتهم في عام 2004 زاعير بتسريب اسم مروان في محاولة لتغطية فشله خلال الحرب.
من جهة ثانية، جدّد مبارك دعوته حركتي «فتح» و«حماس» إلى حل الصراعات القائمة بينهما بنفسيهما. ودافع عن قمة شرم الشيخ الأخيرة التي شاركه فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.