دخلت العلاقات الإيرانية ـــــ الفنزويلية مرحلة متقدمة من التعاون السياسي والاقتصادي في إطار تعزيز التحالف القائم على أساس مناهضة الولايات المتحدة، وذلك حين وضع الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والفنزويلي هوغو تشافيز أمس حجر الأساس لمصنع بتروكيميائي لإنتاج «الميثانول» في جنوب إيران.ورأى نجاد أن طهران وكاراكاس «عازمتان على البناء وتحقيق التنمية والتطور»، واصفاً هذا التدشين باليوم العظيم، وذلك في خطاب عقّب عليه الرئيس الفنزويلي بالقول بالعربية «إن شاء الله».
وقال نجاد «لقد تم إنجاز خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات الأخوية بين حكومتي إيران وفنزويلا الثوريتين والشعبيتين، واللتين تهدفان الى بناء بلديهما ومواجهة جميع الأعداء».
وتبنّى الرئيس الإيراني خطاباً «تشافيزياً» بقوله «تحيا الأمتان، وسائر الأمم الثورية، والموت للأعداء».
ونقلت «ارنا» عن نجاد قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع تشافيز، إن «قوة وتطوّر فنزويلا قوة لإيران وتقدمها».
ووصف نجاد الرئيس الفنزويلي بـ «الشخصية الثورية وصاحبة الإرادة»، مشيداً بزيارته والوفد المرافق له إلى إيران التي «تعدّ بلده الثاني».
أما تشافيز، فقد رأى أن التعاون بين البلدين يمثّل «وحدة» بين الخليج العربي والبحر الكاريبي، مشدداً على «أننا نريد أن نتّحد ونعمل على إيجاد عالم متعدد الأقطاب».
وقال تشافيز، الذي غادر طهران الى البرتغال، إن «التعاون بين إيران وفنزويلا يخدم السلام والصداقة والأمن في المنطقة».
وأوضحت «ارنا» أن إيران وفنزويلا وقعتا أمس 14 وثيقة جديدة للتعاون المشترك بحضور ثلاثة وزراء من البلدين، ليرتفع العدد إلى 180 وثيقة لغاية الآن، بحسب وزير الصناعة الإيراني علي رضا طهماسبي.
في هذا الوقت، قال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه إن إيران ستتخذ قراراً بشأن تحديد سعر لوقود السيارات غير المدعّم خارج نظام التقنين الذي بدأ العمل به الأسبوع الماضي، وذلك بعد مراجعة في غضون شهر أو شهرين.
وذكرت صحيفة «كيهان» إن «استهلاك البنزين تراجع ستة ملايين ليتر في اليوم، ووصل الى 72 مليون ليتر يومياً» بعد العمل بنظام التقنين.
من جهة أخرى، أنهت المحكمة العليا في إيران، أمس، جلسة ثانية من النظر في ملف المصورة الصحافية الإيرانية الكندية زهرة كاظمي التي قُتلت في سجن إيراني عام 2003.
وقال عضو المحكمة العليا القاضي عميري «إن كل التقارير الطبية تؤكد بالإجماع أن الكسر والنزف في الدماغ اللذين تسبّبا بالوفاة ناجمان عن ضربة متعمدة».
ومن المفترض أن تصدر المحكمة العليا قرارها في غضون أسبوع.
إلى ذلك، أكد قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد إسماعيل أحمدي مقدم، أن «أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية تدعم جماعة جند الله الإرهابية لتنفيذ عمليات تخريبية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من داخل الأراضي الأفغانية والباكستانية».
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن العميد مقدم قال في تصريح لقناة العالم الإخبارية «إن عصابة جند الله قامت بأعمال إرهابية في محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق إيران)، حيث قتلت العديد من الأبرياء في هذه المحافظة».
(مهر، ا ف ب، يو بي آي، رويترز)