استفاقت صنعاء، أمس، على تداعيات التفجير الانتحاري في مأرب، أول من أمس، الذي أودى بحياة سبعة إسبان ويمنيين اثنين، فيما أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن أجهزة الأمن اليمنية كانت تعلم مسبقاً بأن عناصر «القاعدة» بصدد التحضير لعمليات إرهابية.وقال صالح، خلال لقاء صحافي مع رؤساء تحرير الصحف الخليجية، «إن الأجهزة الأمنية تلقت تحذيراً منذ أربعة أيام عن هجوم وشيك، لكن لم يعرف متى وأين سيضرب تنظيم القاعدة. وعلى الأثر، عززت السلطات من إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية والمؤسسات الحكومية»، لكنها استبعدت استهداف «معبد بلقيس» في مأرب.
وأعلن صالح أن السلطات تجري اختبارات الحمض النووي على أشلاء الانتحاري للتعرف إلى هويته. وأضاف إن الأدلة تشير حتى الآن إلى أنه عربي، لكنه ليس يمنياً. وقال «إن المشكلة كانت في تحركات الفوج السياحي، الذي لم يلتزم بتعليمات أمنية مسبقة، حيث ينبغي أن يكون هناك فاصل بين سيارة وأخرى، لكنهم تقاربوا بسياراتهم، فجاءت الكارثه أكبر مما كان متوقعاً، على الرغم من وجود سيارة أمنية ترافق السياح».
وقد وصلت، أمس، طائرتان إسبانيتان إلى اليمن لنقل أشلاء ثلاثة رجال وأربع نساء قتلوا، وخمسة ناجين أصيبوا في الهجوم. كما أعلن القضاء الإسباني أنه ينوي فتح تحقيق في القضية.
واستنكرت الأحزاب المعارضة في اليمن، وأبناء القبائل ومشايخ مأرب ومؤسسات المجتمع المدني، الحادث واعتبرته جريمة تستهدف المصالح الاقتصادية.
ودان الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، «العمل الإرهابي»، فيما وصف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، في بيان له أمس، الانفجار «بالعمل إلاجرامي اليائس».
وفي السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، الفرنسيين الموجودين في اليمن ووكالات السفر العاملة في هذا البلد إلى «تفادي الخروج» و«العمل» لمدة 48 ساعة.
(يو بي آي، د ب ا، ا ف ب، رويترز)