يبدو أن تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش خلال استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، في مزرعته في ولاية ماين، عن اتفاق واشنطن وموسكو على توجيه «رسالة حازمة» إلى طهران، قد أعطت إسرائيل تطمينات حول دور روسي جديد في المنطقة.هذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمس بقوله إن «روسيا أصبحت اليوم جزءاً هاماً في الصراع ضد إيران، أكثر من الماضي»، مضيفاً، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن «الروس يظهرون موقفاً أكثر تصميماً بكثير. فهم لا يريدون دولة أصولية ذات قدرة نووية على حدودهم». ورأى أولمرت أن أحد الأسباب للتغيير في السلوك الروسي هو تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وفي السياق، ذكرت وكالة «إيتارتاس» الروسية للأنباء أن رئيس وفد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد أميري، قال على هامش مؤتمر علمي في موسكو، إن «بناء محطة بوشهر سيستكمل خلال الشهرين المقبلين ويجب أن تستلم إيران الوقود النووي لتشغيل المحطة وفقاً للاتفاق المبرم مع الجانب الروسي». وأشار أميري إلى أن إيران وضعت خطة لاستلام الوقود النووي من روسيا.
إلا أن عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي، رشيد جلالي، طالب، من جهته، برفع شكوى إلى المراجع القانونية الدولية ضد روسيا بسبب تباطؤها في إكمال بناء محطة بوشهر، في حالة عدم وجود أعذار فنية.
من جهة ثانية، وافقت فنزويلا على بيع البنزين إلى إيران التي وضعت أخيراً خطة تقنين صارم لهذه المادة. وقال وزير النفط الفنزويلي رافائيل راميريز، في مقابلة نشرتها صحيفة «شرق» الإيرانية، أمس، «إن الإيرانيين طلبوا أن يشتروا منا البنزين ووافقنا».
إلا أن الوزير، الذي رافق الرئيس هوغو تشافيز في زيارته إلى إيران، لم يعط أي توضيحات أخرى.
وكانت إيران، التي تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث إنتاج النفط، قد بدأت الأسبوع الماضي خطة لتقنين البنزين تقضي بمنح 400 ليتر من هذه المادة شهرياً لكل سائق.
إلى ذلك، أعلن وزير النفط الإيراني، كاظم وزيري همانة، أن الضغوط الدولية على المصارف الأجنبية تعوق تمويل المشاريع النفطية في إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن همانة قوله إن «المشاكل التي فرضت على المصارف أعاقت تمويل بعض المشاريع». وأضاف إن الحكومة «ستقرر استخدام الموارد المحلية وصندوق الاستقرار النفطي» لمعالجة هذه القضية.
وأطلقت الحكومة الأميركية منذ الخريف الماضي حملة لإقناع المصارف الأجنبية الكبرى بعدم ممارسة أنشطة في إيران، وذلك خشية تمويل برامج بالستية ونووية إيرانية من دون أن تدري.
(الأخبار، ا ف ب، ا ب، مهر، ارنا)