أعرب رئيس حكومة «الوحدة» الفلسطينيّة المقالة، إسماعيل هنية، عن أمله في إنهاء قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المختطف في قطاع غزة منذ أكثر من عام، بالطريقة نفسها التي تمّ فيها تحرير الصحافي الاسكتلندي ألآن جونستون، فيما سعت تل أبيب إلى استغلال الحالة لتجديد موقفها من أنّ حركة «حماس» هي التي تعرقل إجراءات الإفراج عنه.وخلال مؤتمر صحافي أقيم في منزله تكريماً لجونستون فور تحريره من خاطفيه بحضور عدد كبير من قياديي «حماس»، قال هنية: «نتمنى، كما انتهت قضية جونستون، انتهاء قضية شاليط في إطار صفقة مشرّفة تؤمن الإفراج عن أسرانا الأبطال القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي». وأشار إلى أنّ «الكرة في الملعب الإسرائيلي»، موضحاً أنّه يعتقد بأنّ الفرصة مواتية إذا ما فكّر الإسرائيليون بمنطق وعقل وانطلقوا من الأبعاد السياسية ـــــ الإنسانية لإنهاء معاناة الأسرى».
من جهتها، استغلّت الحكومة الإسرائيلية تحرير جونستون لمطالبة «حماس» بإطلاق سراح شاليط «الذي اختطف على أيدي عناصر حماس في قطاع غزة»، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
وادّعى البيان أنّه «كما هو معروف، فإن عناصر حماس الذين يحتجزون شاليط يمنعون عملياً إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كما اتفق». وقالت المتحدثة باسم أولمرت، ميري إيسين، «نحن سعداء بالإفراج عن جونستون ونتقدّم بالتهنئة إلى عائلته»، ممتنعةً عن إعطاء معلومات عن وجود اتصالات ممكنة للإفراج عن شاليط «نظراً للطابع الحساس جداً» للقضية.
كما علّقت «مصادر إسرائيلية مسؤولة»، تحدّثت للإذاعة الإسرائيليّة، على إطلاق سراح جونستون بالقول إنّ ذلك «يثبت أن حركة حماس قادرة على الإفراج عن مخطوفين عندما ترغب في ذلك»، مضيفةً أنّه «بدلاً من إبداء الإعجاب بالإفراج عن جونستون، يجدر التذكير بأعمال الخطف والفوضى في قطاع غزة ومطالبة السلطة الفلسطينية بأن تلتزم بوعدها بالإفراج عن شاليط».
إلى ذلك، ذكّرت سفيرة إسرائيل في روسيا آنا آزاري أنّ موسكو تشارك في الجهود الرامية إلى الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين خطفوا في العام الماضي، وهم إلى جانب شاليط، ألداد ريغيف وإيهود غولدفاسر، اللذان وقعا في أسر حزب الله في تموز من العام الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن أزاري قولها، في مؤتمر صحافي عقدته في موسكو، أنّ مصير الجنود غير معروف إلى الآن، وإشارتها إلى أنه مرّ عام على خطف الجنود الإسرائيليين ولم تتمكن أي منظمة إنسانية من مقابلتهم.
وشدّدت أزاري، بحسب الوكلة نفسها، على أنّ إسرائيل «لا تجري أيّ محادثات مع المنظمات الإرهابية، ولا تريد أن تتعامل معها».
كما أفادت «نوفوستي» بأنّ وزارة الخارجيّة الروسيّة شدّدت على «أهمية أن تعزز حركة حماس الجهود التي بذلتها للإفراج عن جونستون بإطلاق سراح شاليط في أسرع وقت ممكن»، معربةً عن ارتياحها لنبأ الإفراج عن الصحافي الاسكتلندي.
(د ب أ، يو بي آي، رويترز)