على وقع أجواء رعب حقيقية عاشتها محافظة البصرة الجنوبية أمس، بعد إعلان الشرطة دخول 20 سيارة مختلفة الأنواع «عن طريق إحدى الدول المجاورة» للقيام بعمليات انتحارية، اتّسمت أحداث العراق الميدانية باستهداف الجنود وعناصر الشرطة العراقيين، الذين قتل منهم أكثر من 15 في العاصمة وكركوك وتكريت، يضاف إليهم نحو 30 مدنياً في هجمات متفرقة في بغداد والرمادي.أمّا الجيش الأميركي، الذي سقط له جندي في جنوب بغداد، فأعلن عن قتل 35 «إرهابياً» بينهم 25 في بعقوبة، حيث تجري عملية «السهم الخارق»، وحيث كشفت مصادر في جمعية «الهلال الأحمر» العراقي، عن العثور على 217 جثة تحت الأنقاض.
وذكر الموقع الإلكتروني لهيئة علماء المسلمين في العراق، أن 17 مدنياً قُتِلوا في قصف لمروحيات أميركية استهدف قرى شمال شرقي بلدة المقدادية. كما أعلن مسؤول في شرطة إقليم كردستان العراق، أن قوات البشمركة اعتقلت 150 مشتبهاً به، بينهم 18 مطلوباً للقوات الأمنية خلال حملة «تطهير واسعة النطاق» لمناطق شمال محافظة ديالى.
ولم يكن شأن الصحافيين الذين يعانون أسوأ ظروف العمل المهني في العراق، أفضل حالاً، إذ أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس مقتل محمد هلال وسرمد حمدي وهما صحافيَّين عراقيين يعملان في محطة تلفزيون تابعة للحزب الإسلامي بعد خطفهما في الثامن من الشهر الماضي.
(الأخبار، أ ف ب، أ ب)