قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، لوران فوكييه، أمس إن سيسيليا ساركوزي زوجة رئيس البلاد، سلّمت بطاقة الائتمان الرئاسية بعد إثارة تساؤلات عن حقها في الإنفاق من أموال الدولة، وهي التي سبق وحصلت عليها في أيار الماضي عقب انتخاب زوجها رئيساً للجمهورية، لكي تدفع «نفقات رسمية».وقال فوكييه إنّ سيسيليا استخدمت البطاقة مرتين فقط للدفع في مقابل وجبتي عشاء في مطعمين، بقيمة 410 يورو (559 دولاراً)، لكنها قرّرت إعادتها «لتجنّب أي جدل»، وذلك قبل موعد تعديل قوانين الشفافية المعمول بها في قصر الإليزيه، والتي سبق لساركوزي أن أعرب عن رغبته في إجرائها «في سبيل إخضاع موازنة الدولة لقوانين أكثر شفافية».
وكانت صحيفة «لو كانار أنشينيه» النقدية، قد كشفت الأسبوع الماضي، أنّ نفقات سيسيليا تدفعها مباشرة من حساب الخزينة العامة. وفور انتشار الخبر إعلامياً، شنّ الاشتراكيون المعارضون حملة إعلامية، معتبرين أنّ زوجة رئيس الجمهورية ليست منصباً رسمياً يبرّر إعطاءها بطاقة ائتمان.
ودان رئيس الوزراء فرانسوا فييون التلميحات بأن سيسيليا أساءت استخدام الأرصدة الرسمية، ووصف الأمر بأنه «حديث إعلامي تافه وحقير».
(رويترز، أ ف ب)