غزة ــ الأخبار
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس جريمة جديدة في قطاع غزة، ذهب ضحيتها 11 فلسطينياً، جميعهم من حركة «حماس»، وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح، في عملية توغل مباغتة، نفذتها وحدات خاصة اسرائيلية بعمق كيلو متر واحد شرقي مخيمي البريج والمغازي المتجاورين في وسط القطاع.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن قوات خاصة اسرائيلية تسللت في منطقة شرق مخيم البريج، واحتلت أسطح الأبنية العالية، قبل أن تتبعها مساندة من الدبابات والآليات العسكرية، وغطاء جوي من الطائرات الحربية.
واستشهد القائد الميداني في «كتائب القسام»، محمد صيام (35 عاماً)، واثنان من رفاقه هما احمد القريناوي (20 عاماً) ومحمد العويدات (23 عاماً)، بالإضافة إلى المقاوم محمد منصور (22 عاماً)، جراء عمليات اطلاق النار الكثيف من قوات الاحتلال تجاه السكان والمنازل السكنية.
وأطلقت طائرة حربية اسرائيلية صاروخاً على مجموعة من المقاومين، الأمر الذي أدى الى استشهادهم وهم: محمد نور (22عاماً) ومحمود أبو غرقود (23عاماً) وأحمد أبو جلد (20 عاماً) من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.
وقال عامل الإسعاف الفلسطيني عزمي أبو دلال، إن القوات الإسرائيلية احتجزته وعدداً من زملائه عندما حاولوا إجلاء فلسطيني مصاب من موقع أمني كان يستخدمه مقاتلو «حماس» واستولى عليه جيش الاحتلال.
واعترفت قوات الاحتلال بإصابة اثنين من جنودها جراء تعرض آليتهما العسكرية لقذيفة أطلقها مقاتلون فلسطينيون في مخيم البريج.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال إسماعيل هنية، إن القوات الإسرائيلية «تحاول تنغيض» أجواء الأمن والهدوء في قطاع غزة من خلال عمليات الاجتياح والاغتيال المتواصلة. وأضاف أن إسرائيل «تصرّ على الاستمرار في سياسة التصعيد العدواني ضد شعبنا الفلسطيني بخاصة في قطاع غزة، بهدف فرض مزيد من التضييق والحصار ونشر اجواء من الرعب والخوف في اوساط المواطنين».
واستنكر هنية «الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية»، مشدداً على أن من «حق شعبنا الفلسطيني الدفاع عن نفسه امام العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال». وأضاف «نؤكد أننا سنقف سداً منيعاً أمام مخططات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وسنستمر في طريقنا نحو الحرية والاستقرار».